قال وزير الإعلام عمران الزعبي ,يوم الثلاثاء, أن إسقاط المقاتلة الروسية فوق الأراضي السورية يمثل "انتهاكا للسيادة الوطنية السورية, مشيرا إلى أن المقاتلة الروسية أصيبت في الأجواء السورية ولم تدخل إطلاقا المجال الجوي التركي” , في أول تعليق سوري رسمي على حادثة سقوط الطائرة الروسية.
وأضاف الزعبي, في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء, إن “المعلومات الموثقة تؤكد أن المقاتلة الروسية أصيبت في الأجواء السورية وسقطت على الأراضي السورية ولم تدخل إطلاقا المجال الجوي التركي”.
وأعتبر الزعبي إن “إسقاط الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية يشكل انتهاكا خطرا للسيادة الوطنية السورية ويؤكد مجددا طبيعة الدور التركي وحكومة حزب العدالة والتنمية المشارك للتنظيمات الإرهابية”.
وكانت تركيا أعلنت في وقت سابق, يوم الثلاثاء, أن قواتها أسقطت طائرة حربية روسية بعد "انتهاك" مجالها الجوي قرب الحدود مع سوريا و"تجاهلها التحذيرات",فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية, قائلةً أن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية.
وأشار وزير الاعلام إلى أن تركيا "تشعر بانزعاج بالغ من تقهقر التنظيمات الإرهابية المسلحة وفرارها باتجاه الأراضي التركية وفي مقدمتها تنظيم داعش ولاسيما في الريف الشمالي لمدينة اللاذقية".
وتقول موسكو بإن الطائرة الروسية كانت تستهدف تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) , فيما ترى تركيا بإن العملية العسكرية للقوات النظامية المدعومة بالطيران الروسي في جبل التركمان ذو الأغلبية التركمانية تستهدف المدنيين , في ظل تعهد تركيا بجماية تركمان سوريا.
ويتهم النظام السوري تركيا بإيواء ودعم "الارهابيين" وتسهيل تسللهم إلى سوريا , الأمر الذي ترفضه تركيا وتقول بأنها تساعد الشعب السوري في الحصول على حقوقه.