قالت صحيفة "التليغراف" ان عالما يبلغ من العمر 102 عاما فاز "بمعركة" لمتابعة العمل في الحرم الجامعي بإحدى الجامعات الأسترالية، وذلك بعد أن رأت الجامعة ضرورة عمله من المنزل.
الدكتور العالم "دافيد غودال" حاصل على درجة الدكتوراه من كلية "أمبريال في لندن عام 1941، يأتي عادة إلى الجامعة الاسترالية 4 أيام في الأسبوع لمراجعة الدراسات الأكاديمية والإشراف على طلاب الدكتوراه.
وتستغرق رحلته إلى الجامعة حوالي 90 دقيقة ويضطر إلى 4 أو 5 تبديلات في وسائل النقل العام كل مرة، مما أثار غضب شعبي عارم.
العالم الذي يعتبر الأكبر في أستراليا هو خبير في شؤون البيئة، ونصحته الجامعة في آب الماضي بمتابعة عمله من منزله اعتبارا من عام 2017 القادم، وذلك قلقا عليه وعلى "الرفاه العام" في الحرم الجامعي، لكن إصراره على متابعة العمل دفع الجامعة إلى تجديد عقده لثلاث سنوات.
وقالت الجامعة أنها بعد مناقشات معه وعائلته، وجدت له مكتبا جديدا في الحرم الجامعي الثاني الأقرب مما سيقلص الوقت الذي تستغرقه رحلته إلى الجامعة.
وقال العالم غودال "لقد عملت في الجامعة لعقود طويلة، أنا حزين لمغادرتي مكتبي القديم فأنا أفضل العمل في الحرم الجامعي، أتمنى أن أواصل عملي المفيد لبلدي على قدر استطاعتي وما يسمح لي به بصري، لكنني أعتقد أنني قادر على التركيز اللازم للعمل".
بدوره, قال نائب رئيس الجامعة لايه بي سي نيوز "أن مكتب غودال الجديد سيكون أفضل من نواح كثيرة، فهو أقرب إلى منزله، ويقع في مكان مأهول دائما مما يمكننا من إبقائه تحت نظرنا والتأكد أنه بخير، كما أن غودال وافق على إعلامنا عندما يكون متعبا أو مريضا".
سيريانيوز
