الاخبار السياسية
موسكو: نسعى لتشجيع الأمم المتحدة على تحريك المفاوضات السورية
قالت وزارة الخارجية الروسية، يوم الجمعة، إن موسكو تبذل قصارى جهدها من أجل تشجيع الأمم المتحدة على تحريك عملية المفاوضات السورية، وتعتبر محاولات المماطلة في هذه العملية غير مقبولة.
ونقلت وسائل اعلام عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قولها، إن هناك جهات معارضة سورية تسعى إلى المماطلة في المفاوضات السورية في جنيف أو حتى إفشالها، مؤكدة أن المبعوث الأممي يجب أن يفعل كل ما بوسعه من أجل استئناف العملية دون "تفويت لحظة الهدنة".
وأوضحت زاخاروفا، أن الجانب الروسي لفت انتباهه إلى تصريحات ممثلي جماعات معارضة وطرحهم شروطا مسبقة قبيل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات السورية من المزمع أن تعقد في 20 شباط في جنيف.
ونوهت زاخاروفا بشكل خاص إلى مطالبة المعارضة السورية للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بتقديم اعتذار بعد إعلانه عن استعداده لتشكيل وفد للمعارضة بنفسه في حال فشلت المعارضة السورية في تحقيق ذلك بنفسها قبل 8 شباط، مضيفة أن موسكو بدورها تدعم عزم دي ميستورا استئناف المفاوضات السورية في جنيف بأسرع وقت ممكن.
وكان المنسق العام لـ"الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة رياض حجاب، قال يوم الأربعاء، إن تشكيل وفد المعارضة للمشاركة في مفاوضات جنيف ليس من اختصاص المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، وذلك بعدما صرح دي ميستورا يوم الثلاثاء، أنه سيقوم بتشكيل وفد المعارضة في جنيف مالم تقم المعارضة بتشكيل وفد موحد لها، مشيراً إلى أنه " سيضطر إلى اللجوء للتدابير.. التي لم يطبقها سابقا، بموجب القرار رقم 2254. وان لديه الحق في اختيار الوفد بنفسه".
وقالت زاخاروفا في هذا السياق إن أهم المشاكل في إطار عملية المفاوضات السورية يتمثل في تفتت المعارضة السورية وعدم وجود وحدة في صفوفها، موضحة أن مختلف جماعات المعارضة كثيرا ما تغير مواقفها بسرعة.
وتعددت وفود المعارضة السورية التي حضر ت جولات سابقة من مفاوضات جنيف، وضمت وفداً من "الهيئة العليا" للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، ووفداً من معارضة الداخل المسماة بـ"مجموعة حميميم"، إضافة لوفد "معارضة موسكو"، في حين توجد شخصيات معارضة أخرى كانت امتنعت عن حضور المفاوضات الأخيرة.
وبشأن مبادرة روسيا الخاصة بطرح مشروع دستور سوري، أشارت زاخاروفا إلى أن الحديث لا يدور عن طرح وثيقة متكاملة تتطلب موافقة أو رفض الجهات السورية المعنية عليها، بل يدور الحديث عن مجموعة من الاقتراحات تهدف إلى تسريع إطلاق الحوار حول وضع دستور جديد لسوريا.
وسلمت موسكو وفد المعارضة السورية, مؤخرا, مشروع دستور جديد أعده خبراء روس، يتضمن "أفكاراً ومقترحات"، بهدف تسريع العملية السياسية, لكن قوبل بالرفض من قبل الفصائل السورية المسلحة , لأنها تعتبر أن الهدف ذا الأولوية هو ضمان وقف إطلاق النار.
وتابعت أن موسكو تشعر بالقلق حول المماطلة في إطلاق الحوار بهذا الشأن وبالتالي تحاول من جانبها حث الأطراف المعنية على بدء مثل هذا الحوار.
وعقدت مفاوضات سلام سورية الشهر الماضي, برعاية إيرانية تركية روسية, في العاصمة استانا, وتم الخروج ببيان ختامي تضمن عدة بنود أبرزها إنشاء آلية للرقابة على الهدنة في سوريا ورفض الحل العسكري والإسراع في استئناف المفاوضات المقبلة بجنيف.
ومن المفترض أن تشكل محادثات أستانا تمهيدا لمفاوضات بين السوريين في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة , والتي تم تأجي موعدها حتى العشرين من شباط الحالي، بعد أن كانت مقررة في الثامن منه.
سيريانيوز