مجلس الأمن يدعو للالتزام بالهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية في سوريا بلا عوائق

دعا مجلس الأمن الدولي، أطراف الصراع في سوريا، إلى السماح بالوصول الإنساني الفوري وغير المشروط وبلا عوائق للمدنيين في البلاد، والتوقف عن استهداف المدنيين، والتمسك باتفاق وقف إطلاق النار، والالتزام بالعملية السياسية الدائرة في جنيف.

دعا مجلس الأمن الدولي، أطراف الصراع في سوريا، إلى السماح بالوصول الإنساني الفوري وغير المشروط وبلا عوائق للمدنيين في البلاد، والتوقف عن استهداف المدنيين، والتمسك باتفاق وقف إطلاق النار، والالتزام بالعملية السياسية الدائرة في جنيف.

وقال رئيس مجلس الأمن السفير، ماثيو رايكروفت، للصحفيين في نيويورك عقب انتهاء جلسة مشاورات بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا يوم الخميس، إن "وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، ستيفن أوبراين، أبلغ أعضاء المجلس بأن الوضع الإنساني في سوريا بلغ حدا مزريا، وأنه يسير من سيء إلى أسوأ".

وأضاف رايكروفت "لقد طالب أعضاء مجلس الأمن خلال جلستهم بالوصول الإنساني غير المشروط وبلا عوائق للمدنيين، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والالتزام بالعملية السياسية في مفاوضات جنيف".

وكان مستشار الأمم المتحدة يان إيغلاند قال قبل أيام ان السطات السورية لم تمنح الضوء الأخضر للقوافل كما أن الفصائل المسلحة لا تقدم ضمانات لحماية قوافل الإغاثة مما يعني استحالة دخولها.

وتجري في جنيف جولة خامسة من المفاوضات السورية برعاية أممية، في وقت يشهد فيه اتفاق لوقت اطلاق النار دخل حيز التنفيذ منذ 30 كانون الأول الماضي انتهاكات وخروقات.

وأقر السفير البريطاني في تصريحاته بأن "الأمم المتحدة خذلت الشعب السوري"، قائلا "نعم يمكن القول بأن الأمم المتحدة خذلت الشعب السوري، لأن مجلس الأمن لم يقم بدوره، والسبب في ذلك هو الفيتو الروسي. هذه مأساة أن يعجز مجلس الأمن عن أداء وظيفته نتيجة لاستخدام روسيا حق النقض".

وكانت روسيا استخدمت عدة مرات حق النقض(فيتو) لمنع صدور قرارات تخص سوريا، حيث بموجب ميثاق الأمم المتحدة، تملك روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين حق النقض بمجلس الأمن، والذي يمنح الدول الخمس بالمجلس حق عرقلة أي قرار لا ترى فيه ما يحقق مصالحها الوطنية.

ونفى السفير "رايكروفت" أن يكون أعضاء المجلس قد ناقشوا في جلسة المشاورات المغلقة، اليوم، فكرة إنشاء مناطق آمنة في سوريا، مضيفا، إن "المناقشات تركزت على الأوضاع الإنسانية ولم نناقش فكرة إنشاء مناطق آمنة".

وفي وقت سابق من يوم الخميس، عقد مجلس الأمن جلسة مشاورات حول الوضع الإنساني في سوريا، واستمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس لإفادة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، ستيفن أوبراين، حيث أعرب خلالها عن "القلق الحاد إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلدات المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها في سوريا ولاسيما في الغوطة الشرقية، حيث يتواجد أكثر من 400 ألف من المدنيين العالقين".

وأشار أوبراين إلى أن 30% من مصابي الصراع في سوريا، هم من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما.

وكان إيغلاند حذر مؤخراً من ان القتال حول مدينة دمشق يعرض نحو 300 ألف شخص للخطر، مطالباً بضرورة وقف القتال من حين لآخر وفتح الباب أمام القوافل الإنسانية.

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 500 ألف شخص يعيشون تحت حصار وأن 4.6 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب إيصال المساعدات إليها.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close