رفض الناطق الصحفي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، يوم الاثنين، التعليق على تقارير حول مناورات حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" أمام سواحل سوريا، مكتفياً بالقول بأنها "تكتيكية".
وأضاف بيسكوف, في تصريحات صحفية, "يمكنني أن أقول لكم إن عمليات القوات المسلحة الروسية لدعم الجيش السوري في الحرب ضد الإرهاب، مستمرة".
واستطرد بيسكوف "فيما يخص المسائل التكتيكية لهذه العملية، أنصحكم بالتوجه إلى وزارة الدفاع للحصول على تعليق".
وكانت مصادر في البنتاغون قالت أن حاملة الطائرات الروسية متواجدة حاليا على مسافة من مدينة حلب تعد مناسبة لتقوم المقاتلات التي ترابط على متنها، بعمليات قتالية في أجواء المدينة.
ويتوقع البنتاغون بأن تنضم تلك الطائرات إلى الطيران الروسي بعيد المدى وسفن مزودة بصواريخ "كاليبر" المجنحة.
كما تحدثت وسائل إعلام روسية عن بدء تحضير قاذفات " تو-160" و"تو-95" الاستراتيجية في قاعدة انجلز للاستخدام القتالي، بما في ذلك تسليحها بصواريخ مجنحة حديثة عالية الدقة.
وكانت وكالة "انترفاكس" نقلت عن مصدر مطلع، قوله بأن الطائرات المتمركزة على الطراد " الأميرال كوزنتسوف" الموجود بالقرب من سواحل سوريا مستعدة لتوجيه ضرباتها في أي لحظة ضد الارهابيين، تلاه تصريح لقائد الطراد المذكور سيرغي ارتامانوف إن هذه الطائرات تتمرن على التعاون مع المطار الموجود في الساحل السوري المقابل.
وكانت روسيا أعلنت يوم الجمعة, أن الطائرات الروسية بدأت بالتحليق في اجواء سوريا, تمهيداً لبدء العمل العسكري واستهداف موقع "ارهابيين" في أي لحظة.
ووجهت موسكو مرارا اتهامات لمقاتلي المعارضة بمهاجمة المدنيين في مدينة حلب , مشيرة الى ان العسكريين الروس في سوريا لا يستخدمون الطيران في حلب, بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين, لكنها هددت مؤخرا بعدم القدرة على تمديد الوقف المؤقت للضربات الجوية في مدينة حلب, في حال استمرت الفصائل المسلحة في هجماتها على الأرض.
وتواجه روسيا اتهامات من قبل عدة دول لاسيما فيما يتعلق بمواصلة قصفها مدينة حلب, الامر الذي تنفيه موسكو, كما هددت دول اوروبية وواشنطن بفرض عقوبات عليها, بسبب تصرفاتها في سوريا واستمرار دعمها النظام السوري.
سيريانيوز