اتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين, يوم الأربعاء, مجلس الأمن الدولي بعرقلة البيان الذي اقترحته روسيا حول الهدنة الإنسانية في حلب, والفصل بين المعارضة و"الإرهابيين" في سوريا.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن تشوركين قوله, للصحفيين, "لقد أعاقوا تبني البيان, والمقترح الروسي لم يعجبهم, لكنه لا يعرف ما الذي لم يرق لهم بالتحديد.
وأردف ان "بعض أصدقائنا أظهروا مجددا وجوههم الحقيقية. ثلاثة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وأوكرانيا انضمت إليهم".
وكانت روسيا تقدمت بمشروع بيان إلى مجلس الأمن نص على "وقف التحليق الروسي والسوري على مدينة حلب من الساعة الثامنة صباحا بتوقيت موسكو يوم الثلاثاء المصادف 18تشرين الأول".
كما تضمن مشروع القرار دعوة الدول المؤثرة على المعارضة المتواجدة في شرق حلب بهدف فصلها عن التنظيمات الإرهابية، المدرجة من قبل مجلس الأمن على لائحة الإرهاب.
من جانبه, علق مندوب بريطانيا الدائم في الأمم المتحدة، ماتيو رايكروفت، بأنه صوت ضد مشروع البيان لأنه "لا يعتبر أن من شأنه أن يؤدي إلى فترة تهدئة طويلة في حلب".
واضاف المندوب البريطاني"اعتبرنا مع البعض من الآخرين، أن بيانا يرحب بفترة تهدئة مدتها 8 ساعات لن يزيد من الفرص لوقف حقيقي لقصف حلب".
ومن المقرر دخول "هدنة انسانية" في حلب مدتها 8 ساعات حيز التنفيذ اعتباراً من الخميس , وفقا لما اعلنته موسكو, من أجل السماح للمسلحين والمدنيين بالخروج من المدينة, الا ان الهدنة تم تمديدها لتصبح 11 ساعة, في حين وصفت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي الهدنة بانها "خطوة ايجابية", لكنها المدة "غير كافية", في حين رفض مقاتلون من المعارضة السورية الانسحاب من حلب , متعهدين بمواصلة القتال.
وتتبنى الدول الغربية موقفا متشدداً من موسكو, وسط اتهامات وانتقادات لها بمواصلة قصفها مناطق بسوريا لاسيما حلب, في وقت تبحث عدد من الدول الاوروبية وواشنطن عن خيارات تهدف الى فرض عقوبات عليها, بسبب دعمها للنظام السوري.
سيريانيوز