قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا, يوم الخميس, إن الوضع في منطقة وادي بردى بريف دمشق "عاد الى طبيعته", مشيرة الى أن الهدنة "صامدة" في كافة الأراضي السورية.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن زاخاروفا قولها, في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي, إن الوضع عاد إلى طبيعته في وادي بردى بريف دمشق, والفضل في ذلك يعود إلى جهود المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا".
وياتي ذلك بالتزامن مع ورود انباء عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في وادي بردى بوساطة وفد ألماني .
وتشهد منطقة وادي بردى اشتباكات, منذ حوالي الشهر, بين الفصائل المسلحة والجيش النظامي الى جانب تكثيف القصف من قبل الأخير على المنطقة في محاولة منه استعادة السيطرة عليها, حيث تتهم المعارضة النظامي بخرق مستمر للهدنة التي أعلن عنها مؤخرا بوساطة روسية تركية, في حين تشير مصادر موالية إلى أن الجيش يستهدف عناصر من "النصرة" الغير مشمولين بالهدنة.
وأكدت زاخاروفا أن 9 بلدات في هذه المنطقة انضمت إلى الهدنة بعد خروج 1268 مسلحا منها",وشددت على أن "أغلبية هؤلاء المسلحين ألقوا السلاح وعادوا للحياة السلمية، أما الآخرون، فسيغادرون إلى إدلب بواسطة الآلية التي قد تمت تجربتها لإجلاء المسحلين من حلب".
وكان المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا أعلن، يوم الأحد، أن أكثر من ألف مسلح في منطقة وادي بردى بريف دمشق ألقوا أسلحتهم وتم إخراجهم مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب، الأمر الذي أكده محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم.
من جانب آخر أوضحت زاخاروفا أن الهدنة بين الجيش النظامي والفصائل المعارضة المسلحة، "صامدة" في كامل أراضي سوريا.
وكان اتفاقاً لوقف اطلاق النار في سوريا دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول الماضي، وتم التوصل اليه بوساطة تركية روسية, الا أنه شهد العديد من الخروقات في مناطق عدة, ولا سيما بوادي بردى, وسط تبادل الاتهامات بين كل من النظام والمعارضة.
سيريانيوز