قالت هيئة أركان الجيش الروسي، يوم السبت، أن المسلحين في سوريا يتلقون تدريبا على أيدي متخصصين أمريكيين لاستخدام السلاح الكيميائي في الاستفزازات وإلصاقها بالحكومة السورية.
ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية، عن رئيس قيادة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي ، قوله "أود أن ألفت انتباهكم إلى استمرار محاولات المسلحين لتنفيذ استفزازات باستخدام المواد السامة لاتهام قوات الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين ".
واتهم رودسكوي من أسماهم بـ "مدربين أمريكيين" بـ "إعداد جماعات مختلفة من المسلحين بمعسكر قرب مدينة التنف لتنفيذ الاستفزازات باستخدام السلاح الكيميائي"، مضيفا أن "المواد السامة سلمت للمسلحين في جنوب سوريا تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
وأشار رودسكوي إلى أن "20 حاوية كلور سلمت إلى المناطق السكنية الواقعة على بعد 25 كيلومترا (15 ميلا) شمال غرب إدلب، حيث يعد إرهابيو جبهة النصرة لهجوم إرهابي هناك".
وتابع قائلاً أن " الاستفزازات الهدف منها خلق ذريعة للضربات الأميركية ضد الحكومة السورية ".
وسبق أن أعلنت روسيا والنظام السوري بأن الإرهابيين يحضرون لعملية واسعة من خلال استخدام مواد كيماوية على نطاق واسع في منطقة الغوطة.
وهددت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً بالتحرك إذا تقاعس مجلس الأمن عن اتخاذ إجراء بشأن سوريا، في الوقت الذي طرحت فيه مسودة مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوما في دمشق ومنطقة الغوطة الشرقية.
واتهمت المعارضة السورية الجيش النظامي بشن هجمات كيماوية على مناطق لاسيما بالغوطة، تلا ذلك إعلان مصادر دبلوماسية بأن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بدأت تحقيقاً في هذه الهجمات، في حين ينفي النظام عدة مرات امتلاكه أو شن هجمات باستخدام أسلحة كيماوية ، متهماً إرهابيين باستخدامها.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
سيريانيوز