قال القائد العام لقوات سورية الديمقراطية (قسد) مظلوم كوباني انه "لا يمكن الوصول إلى سوريا الديمقراطية بدون الاعتراف بحقوق الشعب الكردي دستوريا، ولا يمكن الحل بدون الاعتراف بالإدارة الذاتية التي تخدم مكونات المنطقة".
وقال كوباني في كلمة له في "مؤتمر العشائر السورية" في عين عيسى نقلتها وسائل اعلام إن "الوصول إلى الحل لا يتحقق إلا من خلال القبول بخصوصية قوات سوريا الديمقراطية ودورها في حماية هذه المنطقة مستقبلا، فكما قامت بتحريرها، فهي جديرة بأن تحظى بخصوصية في سوريا المستقبل".
وكان كوباني قال في وقت سابق ان الحكومة المركزية في دمشق ما زالت بعيدة عن قبول الوضع الراهن في شمال وشرق سوريا ومقترحاتنا لإيجاد حل شامل والمتمثلة في قبول الإدارة الذاتية الموجودة وخصوصية قوات سوريا الديمقراطية، لافتاً إلى أن ما يقال عن دور أمريكي معيق للحوار بين قسد ودمشق ذات دور ثانوي، وأن الخيارات السياسية لمكونات شمال وشرق سوريا لا تخضع لإرادة القوى الخارجية.
وتابع كوباني ان "قواتنا تؤمن بوحدة الأراضي السورية وتكافح في سبيل وحدتها، ونؤمن بالحوار السوري - السوري لحل مشاكل كل المنطقة، ولكن نؤكد أيضا أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال العودة إلى فترة ما قبل 2011".
وكانت سلسلة لقاءات بين الأكراد والنظام السوري جرت قبل ايلول الماضي تمثلت في زيارات متكررة لممثلين عن النظام إلى قادة "الوحدات الكردية" في القامشلي والحسكة تبعها اجتماعين بين ممثل قوات سوريا الديمقراطية ومسؤولين سوريين في دمشق لبحث ترتيبات تتعلق بـ"مستقبل المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية" الا ان تلك المحادثات قد توقفت.
وأضاف القائد العام لقسد "ونؤكد أنه لا يمكن حل المشاكل الموجودة في المنطقة عن طريق المصالحات أو بأساليب أخرى. نحن مستعدون للحوار مع الحكومة السورية والحكومة المركزية من أجل الوصول إلى حل للأزمة".
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وتم التوصل الى اتفاقات مصالحة بين النظام والمعارضة في مناطق كانت تسيطر عليها فصائل مسلحة وتنص على إجلاء رافضي التسويات إلى أراض خارج سيطرة قوات الحكومة، على أن تعود كافة مؤسسات الدولة الإدارية والأمنية إليها.
وكانت وزارة الخارجية قالت ان ما "يسمى مؤتمر العشائر السورية" الذي انعقد بعين عيسى هو التقاء العمالة والخيانة والارتهان مشيرة الى انها تنظر بعين الازدراء لمثل هذه الاجتماعات التي لا تفهم معنى الوطن ومصالحه وحاضره ومستقبله.
سيريانيوز