طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير, يوم الاثنين, روسيا والنظام السوري ومقاتلين أكراد بـ "تخفيض فوري" للعمليات العسكرية, داعياً تركيا أيضا إلى التحلي بضبط النفس.
ونقلت وكالة (رويترز) عن شتانماير ,قوله في بيان "في إطار اتفاق ميونيخ يتعين على جميع الأطراف الإسهام في تخفيض فوري للعنف حتى قبل بدء سريان وقف إطلاق النار."
وأضاف "يشمل ذلك العمليات العسكرية التي تنفذها روسيا والنظام السوري حول حلب والهجمات التي نفذتها في الفترة الأخيرة قوات حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا", مشيراً إلى أنه "بالنظر إلى الوضع المتوتر يتعين على تركيا كذلك التحلي بضبط النفس."
وكانت تركيا بدأت قصفها لمواقع كردية وأخرى للجيش النظامي، السبت الماضي، ردا على ما قالت تركيا إنه إطلاق نار من مقاتلين أكراد وآخرين متحالفين معهم باتجاه قاعدة عسكرية تركية، وطالبتهم بالانسحاب من إعزاز ومطار منغ العسكري الذي سيطروا عليه في وقت سابق.
وبالرغم من القصف التركي، نجحت قوات "سوريا الديموقراطية"، اليوم الاثنين، من السيطرة على بلدة كفرنايا التي تقع على بعد كيلومترين فقط الى الجنوب من تل رفعت، ولتصبح على بعد ثمانية كيلومترات من مناطق وجود تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي. وفق معلومات متطابقة من عدة مصادر.
وتساعد غارات الطيران الروسي الذي بدأ عملياته في سوريا في 30 أيلول الماضي, قوات الجيش النظامي و المقاتلين الأكراد, في تحقيق السيطرة على عدة مناطق و قرى في ريف حلب ومناطق أخرى في البلاد.
وحثت الولايات المتحدة كل من تركيا وأكراد سوريا على ضبط النفس المتبادل ووقف الضربات المدفعية لمواقع شمال سوريا، محذرة "القوات الكردية السورية من استغلال الظروف الحالية للاستيلاء على أراض إضافية" قرب الحدود السورية التركية، فيما استهجنت تركيا الطلب الأمريكي الذي اعتبرته بأنه وضعها في كفة متساوية مع "منظمة إرهابية".
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام قليلة من اتفاق توصلت إليه الدول الكبرى في ميونيخ يقضي بوقف "الأعمال العدائية" خلال أسبوع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
سيريانيوز
