اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، يوم السبت, أن قضية اللاجئين السوريين في بلاده، لا يمكن أن تنتظر الحل السياسي أو الأمني في سوريا، وأن اتصالاته الدولية تهدف لمعالجة هذه الأزمة قبل تفاقمها.
ونقلت وسائل اعلام عن الرئيس عون قوله, خلال اجتماعه مع مجلس الوزراء, ان "تداعيات أزمة النازحين تتفاقم"، داعيا إلى "تفعيل عمل اللجنة الوزارية الخاصة بالنازحين واتخاذ المزيد من الإجراءات لضبط الحدود".
وسبق أن شدد عون في عدة مناسبات على ضرورة تنظيم عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، لاسيما أن مناطقهم باتت آمنة", كما رفض فكرة توطين اللاجئين, ردا على فكرة اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووصلت أزمة اللاجئين السوريين في لبنان إلى الذروة , وسط انقسامات حيال هذه الملف, حيث يشدد مسؤولون في حزب الله على أن الموضوع يجب بحثه مع النظام السوري وإجراء التفاوض معه بخصوص مسألة عودة النازحين, في رفض الحريري التعامل مع أي جهة بشأن عودتهم , باستثناء الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.
لكن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أعلنت أنها لا تعتبر الظروف في سوريا ملائمة لعودة آمنة للاجئين.
ويعد لبنان من أكثر الدول استقبالا للاجئين السوريين، إذ تجاوزت أعدادهم أكثر من مليون، بحسب الأمم المتحدة, فيما يقول مسؤولون لبنانيون أنهم تجاوزا مليون ونصف, حيث يشكلون عامل ضغط اقتصادي واجتماعي على البلاد.
سيريانيوز