الاخبار السياسية

رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: زمن الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا "ولّى"

رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك

08.03.2016 | 10:37

اتفاقية إعادة المهاجرين المتوجهين إلى أوروبا قد تشمل السوريين

أكد رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك، يوم الاثنين، ان "زمن الهجرة غير الشرعية الى اوروبا ولى"، في ختام قمة اوروبية-تركية في بروكسل بشأن أزمة المهاجرين.

وقال توسك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كل من رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر ورئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان "كل القرارات التي ذكرت (خلال القمة) ترسل رسالة واضحة للغاية بأن زمن الهجرة غير الشرعية الى اوروبا ولى".

وتأتي هذه القمة استجابة لطلب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل،  لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليونان.

وتابع رئيس المجلس الاوروبي "في الواقع نحن مدركون جميعا اننا حققنا اختراقا" حتى وان كانت لا تزال هناك "بعض التفاصيل" التي ما زال يتعين الاتفاق عليها بين الاتحاد الاوروبي وتركيا.

ومن المقرر أن يتم خلال عشرة أيام إتمام صياغة اتفاق جديد مع تركيا، لوقف تدفق المهاجرين من اراضيها باتجاه الدول الاوروبية، ينص على ان تستعيد تركيا كل المهاجرين غير الشرعيين، بمن فيهم السوريون، الذين يصلون إلى اراضي الاتحاد عبر بحر ايجه.

وكان  وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، فولكان بوزقير، قال يوم الخميس الماضي، أن اتفاقية إعادة قبول المهاجرين مع اليونان، لا تشمل السوريين والعراقيين، مؤكداُ في الوقت نفسه حق بلاده فسخ الاتفاقية في حال لم يلغ الاتحاد الأوروبي تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.

ومن جانبهما، اعتبر كل من رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ورئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو ان الاتفاق الاوروبي-التركي "سيغير المعادلة" في ما خص مواجهة ازمة الهجرة، مستخدمين نفس المصطلح.

وبدورها قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي بعد القمة، إن "قادة الاتحاد دعموا الخطوط العريضة الرئيسية لخطة طرحها عليهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، لكن هناك حاجة إلى مزيد من العمل للتوصل إلى اتفاق في قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة في 17 و18 آذار".

وحول عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، أوضحت ميركل إن القضية "ليست على جدول أعمال اليوم"، وإن التعاون الاستراتيجي مع أنقرة "يصب في المصلحة الحيوية الجيوسياسية" لأوروبا.

واعتبرت ميركل إن تركيا إذا نجحت في عرضها لاستعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين، فإنها ستدعم تقديم موعد منح حق دخول الأتراك بدون تأشيرات للاتحاد الأوروبي، إلى حزيران، شريطة أن تفي أنقرة بالشروط.

وتعتبر تركيا من الدول التي يمكن من خلالها عبور المهاجرين إلى أوروبا, ووقعت تركيا مع الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني الماضي، خلال قمة بروكسل التي جمعت 28 دولة، اتفاقا تتعهد بموجبه بوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا مقابل الحصول على حوافز مادية بقيمة 3 مليار يورو لتحسين حياة اللاجئين السوريين الذين يعيشون الآن في تركيا، وتسهيلات للمواطنين الأتراك بوعد دخولهم إلى أوروبا دون الحاجة إلى تأشيرات دخول.

ومن المقرر أيضا أن يعقد الاتحاد الأوروبي قمة مع تركيا لبحث أزمة المهاجرين في 18و19 آذار الحالي.

وكانت وسائل اعلام ألمانية  نقلت عن دبلوماسيون قولهم إن الاتحاد الأوروبي يأمل بأن يتمكن اجتماع قمة مع تركيا يوم الاثنين من البدء بوضع نهاية للوصول الفوضوي لمهاجرين إلى اليونان ووقف عبورهم إلى البلقان في اتجاه ألمانيا.

وستصاحب موافقة الاتحاد الأوروبي على إغلاق مقدونيا والنمسا ودول أخرى تقع على الطريق إلى الشمال من اليونان حدودها في الآونة الأخيرة تجديد الالتزام باستئناف خطط متوقفة بإعادة توزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين.

وسبق الاجتماع بيوم اعلان حلف شمال الأطلسي، عن مهمة موسعة في بحر إيجة لإيقاف تهريب المهاجرين إلى أوروبا, وجاء هذا الإعلان عقب وفاة 25 مهاجرا عندما غرق قاربهم في بحر إيجة أثناء محاولتهم العبور من تركيا إلى اليونان.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -