أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي الجنرال فرانسوا ليكوانتر، يوم الجمعة، أن قوات بلاده ستبقى في سوريا، جنبا إلى جنب مع الجنود الأمريكان، من أجل إكمال مهمة مكافحة الإرهاب.
وقال الجنرال الفرنسي في حديث لقناة "سي نيوز"، إن "باريس ترى أولويتها بسوريا في القضاء على تنظيم (داعش)".
وأضاف ليكوانتر "أعتقد أننا باقون مع الأمريكان (في سوريا)، ولا استطيع تصور أن الولايات المتحدة سوف تنسحب قبل دحر (داعش)، والتفاصيل الأخرى قرار سياسي".
وحول تصريحات أمريكية بإرسال فرنسا وحدات اضافية خاصة الى سوريا، رفض الجنرال الفرنسي تقديم معلومات حول عدد تلك القوات ومواقع انتشارها، مكتفيا بالقول أن "فرنسا تعمل على استئصال آخر بؤر الإرهاب بالمنطقة، لا سيما في الشريط الحدودي بين سوريا والعراق، باستخدام جميع الوسائل، سواء كانت جوية أو برية أو قوات خاصة".
وكانت وكالة أنباء (الأناضول)، كشفت نهاية نيسان الماضي نقلاً عن مصادر سورية، لم تسمها، ان وحدات فرنسية خاصة وصلت ، إلى قاعدة أمريكية في منطقة رميلان بمحافظة الحسكة، الخاضعة تحت سيطرة المقاتلين الاكراد.
وكانت صحيفة (يني شفق ) التركية كشفت ف وقت سابق من نيسان الماضي، عن إرسال فرنسا أول دفعة من مقاتليها العسكريين إلى منطقة عين عيسى بريف الرقة، الخاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد.
واعلنت تقارير إعلامية تركية سابقاُ أن فرنسا تمتلك 5 قواعد عسكرية سرية في شمال سوريا، وذلك عقب وساطة عرضها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بين تركيا والأكراد في البلاد، الأمر الذي رفضته أنقرة.
وتعد فرنسا عضو في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ سنوات، حيث شنت فرنسا أولى غاراتها الجوية على أهداف في سوريا في عام 2015، ونُشرت نحو 40 طائرة حربية فرنسية في قواعد بالمنطقة، حسب المعطيات الرسمية.
وفي عام 2016 أقر الجيش الفرنسي بمشاركة قوات خاصة تابعة له في عمليات بالأراضي السورية، دون الكشف عن تعدادها.
سيريانيوز