الأخبار المحلية
الدول الصديقة توقف إمداداتها النفطية.. وخميس يؤكد وصول أول شحنة نفط "بجهود الحكومة"
قال رئيس الحكومة عماد خميس، إن أول شحنة نفط وصلت الموانئ السورية، حيث هناك نواقل أخرى في طريقها إلى البلاد، مشيراً إلى جهود الحكومة في تأمين المشتقات النفطية رغم توقف إمدادات الدول الصديقة منها، وواعداً بعدم وجود أزمة في مادة الغاز خلال الأشهر الستة القادمة.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن خميس قوله في مجلس الشعب يوم الأحد، إن "الحكومة وضعت خطة مدتها ثمانية أشهر لمعالجة تحدي الطاقة، وتمكنت على الرغم من توقف إمدادات المشتقات النفطية من الدول الصديقة والاعتداء الإرهابي على حقول المنطقة الوسطى من مواصلة تقديم المشتقات، رغم تأثر تقديم الخدمات بشكل جزئي".
وأوضح خميس أنه لن يكون هناك أزمة في مادة الغاز خلال الأشهر الستة القادمة حيث تم "إيجاد الحل".
وتعاني مختلف المناطق من اختناقاً في مادة الغاز، وتحديداً مع بداية موسم الشتاء، حيث يجد المواطن صعوبة في تأمين المادة بالسعر الرسمي 2700 ليرة، ويضطر لشرائها بسعر يصل إلى 4 آلاف ليرة.
وتابع رئيس الحكومة إن الأضرار المادية الناجمة عن الاعتداء الذي استهدف مؤخرا أهم قطاع للطاقة في المنطقة الوسطى والذي يغذي محطات التوليد الكهربائية تقدر بألف مليار ليرة سورية وتم فقدان 65% من كمية الغاز السوري المنتج في حقول المنطقة الوسطى خلال أيام.
وكان تنظيم "داعش" فجر معمل غاز حيان في ريف حمص في كانون الثاني الماضي، حيث يعد المعمل من أكبر شركات إنتاج الغاز في سوريا، وينتج يومياً أكثر من ثلاثة ملايين متر مكعب، كما أنّها تغذّي محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية.
وحول قطاع الكهرباء بين المهندس خميس أن الآلية الوحيدة لتأمين الكهرباء هي استيراد الفيول، ولكن الحصار المفروض على سوري يكلف الحكومة 20% بالمئة زيادة على سعر المشتقات النفطية، مشيرا الى أن الحكومة السورية "لم ولن تستدين من أي دولة مبالغ مالية بل ستعتمد على الموارد المحلية والاحتياطية وعلى قوة الدولة".
وفيما يتعلق بمعالجة واقع النفط قال خميس إنه تم إبرام عقود بقيمة 200 مليار ليرة منذ نحو 15 يوما لتأمين النفط لتعزيز استمرار التزويد بالمازوت والبنزين بشكل كامل والفيول الذي نقص في محطات توليد الكهرباء، منوها الى وصول اول قافلة نفط إلى الموانئ السورية.
وكانت تصريحات لمسؤولين في وزارة الكهرباء يوم الأحد بررت تفاقم مشكلة التقنين، بخروج ثلث كميات الغاز المستخدمة في التوليد بعد خروج حقل حيان في حمص عن الخدمة, إضافة إلى الأحوال الجوية السائدة, و زيادة الطلب على الكهرباء ما أدى إلى حدوث انقطاعات مفاجئة للتيار نتيجة فصل بعض محطات التحويل، واعدين بتحسن الخدمة مع وصول نواقل النفط.
وتعاني عدة محافظات من انقطاع خانق للتيار الكهربائي, حيث وصلت ساعات التقنين إلى خمس ساعات مقابل ساعة واحدة أو أقل.
سيريانيوز