قال رئيس "هيئة التفاوض" المعارضة نصر الحريري، أنه يأمل في أن تمنع الضمانة التركية شن معركة بين المعارضة والحكومة في محافظة إدلب، إلا أنه "تعهد بأنها لن تكون سهلة حال اندلاعها".
واعتبر الحريري، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) أجريت الخميس في الرياض، أن شن القوات الحكومية السورية هجوما على إدلب، التي لا تزال تحت سيطرة المسلحين، غير مرجح حاليا.
وأضاف "لا أشك بأن لدى النظام وإيران رغبة قوية في فتح معركة عسكرية في إدلب، لكنني أعتقد أن هذا الأمر لن يكون متاحا لهما ".
وتحدث الحريري عن عوامل عدة تحول دون شن هجوم عسكري على المحافظة، بينها أن "المعركة لن تكون سهلة، مع وجود عشرات آلاف المقاتلين من أهالي المنطقة أو الذين تم تهجيرهم من مناطق فرضت عليها التسويات ".
و أضاف "نتبع كل الإجراءات لحماية إدلب والمدنيين فيها بالتعاون مع تركيا كدولة ضامنة.. من أجل تجنيب إدلب هذا المصير العسكري"، مشيراً إلى "نقاشات" تجريها تركيا مع "روسيا كونها اللاعب الأكبر في الملف السوري".
وكانت صحيفة "الوطن" المحلية كشفت الأربعاء الماضي، أن فصائل المعارضة المسلحة تنشغل في الوقت الحالي بتدعيم خطوطها الدفاعية المتقدمة على طول الجبهات التي تفصلها عن مناطق سيطرة الجيش النظامي عقب تحذير تركيا عن استعداد الأخير لشن عمليات عسكرية في ادلب في أيلول المقبل لاستعادة ادلب بالكامل بعد الانتهاء من العمليات في درعا.
وتمثل روسيا وتركيا وإيران الدول الضامنة لاتفاقات إقامة منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب الموقعة في إطار عملية أستانا لتسوية الأزمة السورية عام 2017.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في أيار الماضي، أن المحافظة، التي تسيطر عليها فصائل مسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام" بعمودها "جبهة النصرة"، قد أنشئت على أراضيها 29 نقطة مراقبة بينها 10 لروسيا و12 لتركيا و7 لإيران.
وشكلت إدلب المحاذية لتركيا خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.
ويتجاوز عدد السكان في إدلب 2.65 مليون نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخليًا، بحسب إحصائية لمنظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
سيريانيوز