أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر, يوم الثلاثاء, ان النظام السوري وافق على إجلاء 7 أطفال مصابين بالسرطان من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق, في ظل وجود الاف الاطفال الذين تعانون من "امراض مستعصية ".
ونقلت وسائل اعلام عن اللجنة قولها ان أن قوات النظام وافقت على إخلاء سبعة أطفال مصابين بالسرطان من منطقة الغوطة، التي تحوي 400 ألف نسمة والتي تعد نقطة حرجة".
واشارت اللجنة الى ان "عدد كبير من الأطفال مصابين بسوء التغذية وبأمراض وسوء تغذية".
وكان الرئيس بشار الأسد قرر دراسة قرار بشأن إجلاء 7 أطفال مصابين بالسرطان محاصرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق, وذلك بعد مناشدات دولية, بحسب ماكشفه مستشارون بريطانيون.
وقال أحد مستشاري اتحاد الرعاية الطبية والإغاثة البريطاني الخيري هاميش دي بريتون غوردون, في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي), إنهم "تحدثوا إلى مكتب الأسد الخاص الذي قال إنه على علم بالوضع وأن الرئيس السوري سيعلن قراره شخصيا في وقت مبكر الأسبوع المقبل".
وتدهور الوضع الإنساني والصحي في الغوطة جراء الحصار المفروض عليها نحو 5 سنوات والذي أدى إلى ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل ارتفاع غير مسبوق في العمليات العسكرية من قصف ومعارك, وسط مناشدات من قبل منظمات اممية ودولية وعدة دول بادخال المساعدات ومطالبات للنظام بفك الحصار واجلاء المرضى.
وسلطت منظمات أممية ودولية مؤخرا الضوء على الوضع الصحي و الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة, مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات, فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع, وارتفاع حاد في سوء التغذية بين الأطفال, فضلا عن حدوث وفيات, داعية جميع أطراف النزاع إلى تسهيل الإجلاء الطبي الفوري للمرضى والجرحى بطريقة آمنة.
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في أيلول الماضي.
سيريانيوز