الاخبار السياسية

رغم إعلانها سحب جزئي لقواتها .. روسيا تعلن مواصلة شن غاراتها بسوريا وإبقاء "إس 400" فيها

15.03.2016 | 14:28

بوغدانوف: سنواصل التنسيق مع واشنطن حول محاربة "ارهابيين" بسوريا بمن فيهم "النصرة" و "داعش"

أعلنت روسيا، يوم الثلاثاء، أنها ستواصل شن ضربات جوية في سوريا، رغم قرارها بسحب جزئي لقواتها منها، كما أنها ستبقي نظام "إس 400" للدفاع الجوي فيها.

وقال نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف إن سلاح الجو الروسي سيواصل قصف الأهداف المرتبطة بـ "داعش" و"الجماعات الإرهابية" الأخرى في سوريا رغم انسحاب جزئي للقوة الروسية..

وجاء ذلك بعد يوم من أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع سيرغي شويغو, ببدء سحب القوات العسكرية الرئيسية من سوريا, اعتبارا من اليوم الثلاثاء, قائلا إن "التدخل العسكري الروسي حقق أهدافه إلى حد كبير", مشيرا أن القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما.

وأضاف بانكوف "تحققت نتائج إيجابية معينة. وبدت فرصة حقيقية لإنهاء هذا الصراع الممتد", وأضاف في مراسم بقاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا "أُنجزت المهمة".

وأشار بانكوف الى أنه لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن انتصار على "الإرهاب"، موضحا أن الطيران الروسي عليه مهمة "مواصلة شن الضربات على المنشآت الإرهابية".

وكان وزير الإعلام عمران الزعبي قال, يوم أمس الاثنين، إن "التنسيق في مواجهة الإرهاب بين سوريا وروسيا هو في أعلى مستوياته وما زال وسيبقى"، كما علقت قيادة الجيش النظامي على القرار الروسي, بأنه "أمر طبيعي", بعد "النجاحات" التي حققها الجيش بالتعاون مع الحلفاء ونظرا للتطورات الاخيرة على الساحة السورية منها "اتفاق وقف العمليات القتالية".

من جانبه أعلن كبير موظفي الكرملين سيرجي ايفانوف أن روسيا ستبقي نظام الدفاع الجوي "إس-400" الأكثر تطورا في سوريا رغم الانسحاب المقرر لمعظم القوات الروسية من هناك.

وعما إذا كانت روسيا ستبقي النظام الصاروخي سطح جو "إس-400 "، الذي يبلغ مداه 400 كم، أجاب ايفانوف للصحفيين "هناك حاجة لأكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا من أجل ضمان الأمن بفاعلية بما في ذلك من الجو".

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت, في وقت سابق من اليوم, أن دفعة أولى من الطائرات الروسية غادرت قاعدة (حميميم) الجوية عائدة إلى قاعدتها في روسيا، وتشمل الدفعة الأولى طائرات نقل من طراز "تي-154" وقاذفات "سو-34".

وفي سياق متصل, قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن "قرار البدء بسحب قوات روسيا القوات العسكرية الرئيسية من سوريا "لن يؤثر على التنسيق الروسي الأمريكي حول الأزمة السورية". 

وأوضح أن ""روسيا والولايات المتحدة ستواصلان محاربتهما المشتركة للإرهابيين، بمن فيهم تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، مضيفا أن "المهمات المتعلقة بهذه المحاربة لا تزال ضمن جدول الأعمال بالنسبة لنا وللأمريكيين".

وكانت روسيا بدأت, شن عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, حيث واجهت اتهامات من قبل أطياف من المعارضة السورية وعدة دول ومنظمات حقوقية باستهداف طيرانها مواقع للمعارضة المعتدلة وأحياء سكنية  في عدة مناطق سورية, الأمر الذي نفته موسكو, مؤكدة أنها تستهدف "جماعات متطرفة" منها داعش, وجماعات "ارهابية" أخرى تحددها مع الجانب السوري.

وجاء الاعلان الروسي عن سحب قواته, من سوريا, بعد ساعات من انطلاق مفاوضات جنيف, بلقاء رسمي ضم وفد النظام السوري و المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا, كما جاء مع دخول "الهدنة" التي يرعاها كل من الجانب الروسي والأمريكي في سوريا يومها الـ17، والتي استثنت تنظيمي "النصرة" و "داعش", وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية، في حين يستمر تبادل الاتهامات حول خرق الاتفاق بين الطرفين.

سيريانيوز