دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، يوم السبت، الرئيس بشار الأسد للتنحي عن السلطة، لتجنيب سوريا ويلات الحروب، منتقداً في الوقت نفسه الضربات الأمريكية للقاعدة الجوية في ريف حمص.
وقال الصدر في بيان، "من الإنصاف أن يقدم الرئيس السوري بشار الأسد استقالته، وأن يتنحى عن الحكم حبًا بسوريا وليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين، ويسلّم زمام الأمور لجهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضدّ الإرهاب وإنقاذ الأراضي السورية بأسرع وقت، فيكون صاحب موقف تاريخي بطولي قبل أن يفوت الأوان".
وطالب الصدر الجميع بـ"الانسحاب العسكري من سوريا ليتولى الشعب السوري زمام أموره".
وفيما يخص التحرك الأمريكي الأخير، قال الصدر إن "تدخل أمريكا العسكري في سوريا لن يكون مجدياً، فهي قد أعلنت قصفها لداعش في العراق وما زال الإرهاب على أراضينا، ولم يكن تدخلها مجدياً على الإطلاق، وحسب ظني فإن مثل هذه القرارات ستجر المنطقة إلى صراعات، لا سيما مع وجود رايات أخرى تدّعي تحرير وإنقاذ سوريا الجريحة التي صارت مصلبا لصراعات سياسية مقيتة".
ويقود مقتدى الصدر أكبر تيار شيعي في العراق، خلفًا لوالده محمد صادق الصدر، وينتشر تياره بشكل واسع جنوب ووسط العراق.
وكان الصدر أعلن تأييده للنظام مع بداية الأحداث فيها عام 2011، لكنه عرف بتصريحاته المقلّة بخصوص الأوضاع في سوريا، ووصف بمعارضته كافة أنواع التدخل العسكري فيها.
وكان الجيش الأمريكي أطلق فجر الجمعة 59 صاروخ توماهوك من مدمرتين في البحر المتوسط، استهدفت قاعدة "الشعيرات" في ريف حمص، رداً على هجوم كيميائي في ريف ادلب، اتهمت واشنطن النظام السوري بالمسؤولية عنه.
وأثارت الخطوة العسكرية الأمريكية، ردود أفعال متباينة بين الدول، حيث لاقت استنكارا روسيا إيرانياً، في وقت رحبت بها كل من السعودية واسرائيل وفرنسا وبريطانيا وتركيا واليابان والمانيا.
سيريانيوز