أكد مندوب سوريا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي السفير ميلاد عطية أن سوريا لا تعترف بفريق التحقيق وتحديد الهوية، التابع للمنظمة ولا بتقاريره السابقة واللاحقة، لأنه أنشئ بناء على ضغوط مارستها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لغايات خاصة بها في مخالفة صريحة لاتفاقية الحظر.
وبيّن عطية في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مبنى وزارة الخارجية، أن "سوريا تعاونت مع منظمة الحظر، وسهلت زيارات فرقها إلى جميع المناطق والأماكن التي طلبوا زيارتها، وقدمت كل التسهيلات والحماية المطلوبة لإنجاح مهامها وعملها رغم الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب على سوريا".
، ولفت إلى أن "هناك الكثير من المخالفات والعيوب الجسيمة في طرائق عمل وتحقيقات بعثة تقصي الحقائق أثرت على مصداقية تقاريرها"، حسب قوله.
وجدد المبعوث السوري مطالبة سوريا الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية "بوقف انحيازها للمواقف الغربية وعدم إصدار تقارير مضللة وطبق الأصل عن تلك التي تعدها لها الدول الغربية وإسرائيل ضد سوريا حرصاً على مصداقية المنظمة ومهنيتها وحياديتها ومستقبلها".
وأضاف أنه "خلال الأزمة حاولت واشنطن وحلفاؤها التأثير على علاقات سوريا مع الدول الأخرى، لكن هذه العلاقات لم تتأثر إلى الحد الذي كانوا يريدونه، والكثير من دول العالم حافظت على علاقاتها مع سوريا، وبعدما انتصرت سوريا على الإرهاب بدأت دول عديدة بالتواصل مع سوريا لإعادة علاقتها معها"، مشيراً إلى أن "واشنطن تعتقد من خلال هذا التقرير بأنها قادرة على التأثير على علاقات سوريا مع هذه الدول، ولكن سوريا على حق".
وبدورهم، اعتبر شهود عيان خلال المؤتمر الصحفي أن الحادثة المزعومة باستخدام مواد كيميائية في المدينة بتاريخ السابع من نيسان 2018 كانت "مسرحية مفبركة" من قبل "التنظيمات الإرهابية" وداعميها لتبرير الاعتداءات على سوريا.
وأوضحوا أنه لم يتم تسجيل أي وفيات بهذه المواد كما أن الحالات التي تم تصويرها ونشرها عبر الإنترنت لا تثبت استخدام أي مواد كيميائية، لافتين إلى أن أهالي دوما كانوا يريدون الأمن والأمان ويريدون إعادة مدينتهم كما كانت بعدما دمرها "الإرهاب" وأعادها عشرات السنوات للوراء.
وكانت منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية"، قد أعلنت في تقرير لها، تورط النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية في مدينة دوما في ريف دمشق، وطالبت بمحاسبته فوراً.
سيريانيوز