الاخبار السياسية
قيادي بجبهة جنوب سوريا: المعارضة ستتجاهل نصيحة أميركا وخيارنا الوحيد مواجهة النظام
أفاد قيادي عسكري بالجبهة الجنوبية ان المعارضة المسلحة قررت تجاهل النصيحة الأمريكية فيما يخص الوضع بجنوب سوريا، مشددا على أن الخيار الوحيد هو مواجهة الجيش النظامي في المعارك بالمنطقة.
وأوضح القيادي العقيد خالد النابلسي، في تصريح لصحيفة (الشرق الاوسط)، ان "المعارضة ستتجاهل الرسالة الأميركية التي طالبتها بضرورة عدم بناء قراراتها في المعركة التي تشنها قوات النظام في درعا على توقع قيام الولايات المتحدة بتدخل عسكري لصالحها".
وشدد النابلسي على أنه «إذا كانت هناك نصيحة أميركية، فيجب أن تكون للروس والنظام بالحفاظ على عهودهم ومواثيقهم بخفض التصعيد وعدم قتل المدنيين، أو إيجاد حل يكون مرضياً للقضية السورية بشكل عام، ولا نبقى ننتظر مجازر في منطقة تلو الأخرى»
ولفت إلى أنه بعد الرسالة بفترة وجيزة "أقلعت الطائرات الروسية من حميميم باتجاه الجنوب وبدأت العملية العسكرية وتركز القصف على بصرى ومنطقة اللجاة، وأعلنت روسيا أنها تقوم بالتمهيد، في إعلان واضح لإنهاء خفض التصعيد في الجنوب".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت في رسالة وجهتها للمعارضة السورية المسلحة، بألا تأمل في الحصول على دعم عسكري من اجل التصدي لهجمات الجيش النظامي في جنوب سوريا، الذي يسعى لاستعادة السيطرة على المنطقة.
واشارت الرسالة الأمريكية الى ان "الأمر يعود للمعارضة فقط في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية بناء على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم ولشعبهم"، لافتة الى ان واشنطن تدرك " الظروف الصعبة التي يواجهونها المعارضة، وما زالت ننصح الروس والنظام السوري بعدم الإقدام على إجراء عسكري ".
وكانت آمال المعارضة قد زادت بعد أن هددت واشنطن النظام السوري قبل أيام باتخاذ "اجراءات صارمة" في حال تم خرق اتفاق "خفض التصعيد" في جنوب سوريا.
وبدأ الجيش النظامي وحلفاءه منذ أيام بقصف مواقع لمقاتلي المعارضة في مناطق بالقنيطرة وريف درعا بجنوب غرب البلاد، رغم تهديد واشنطن باتخاذ "إجراءات صارمة" رداً على أي "انتهاك" وضغوط دولية لوقف القصف، وقت شكلت فصائل "الجيش الحر" العاملة في جنوب سوريا " غرفة عمليات مشتركة" لصد هجمات محتملة من النظامي.
واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة، في تموز 2017، على إنشاء منطقة لخفض التوتر العسكري بجنوب غرب سوريا، تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
سيريانيوز