الاخبار السياسية
الخارجية: اي تاخير لوصول فريق تقصي الحقائق بشان الكيميائي تتحمل مسؤوليته الاطراف الغربية
جددت سورية يوم الخميس، تأكيدها على التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيرة الى ان أي تأخير لوصول فريق تقصي الحقائق تتحمل مسؤوليته الأطراف الغربية .
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين, في بيان له, ان "الجمهورية العربية السورية تعيد تأكيد موقفها القاضي بالتعاون التام مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وبتنفيذ كل الالتزامات التي رتبها انضمام سورية الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية".
واعتبر المصدر أن "حملة التضليل المستمرة التي تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية التي تسير في ركابها حول استخدام الغازات السامة في دوما وادعاء وجود أدلة بحوزتها يعد محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام خدمة لمشاريعها العدوانية على سورية".
وأضاف المصدر ان "سورية دعت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى ارسال فريق من لجنة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة لزيارة سورية وموقع الحادث المزعوم في دوما".
وكانت السلطات السورية اعربت عن استعدادها لتسهيل وصول المفتشين التابعين لمنظمة "حظر الاسلحة الكيماوية" الى دوما لمساعدتهم على التحقق من الانباء حول شن هجوم على دوما بالكيماوي.
واكد المصدر ان "سورية قدمت كل التسهيلات اللازمة لاتمام فريق تقصي الحقائق مهامه بشكل شفاف ودقيق وبعيدا عن الضغوط السياسية التي تمارسها الدول الداعمة للارهاب وتنظيماته.. وقد منحت سورية فورا تأشيرات الدخول اللازمة لاعضاء فريق تقصي الحقائق وبدء برنامج عمله في سورية".
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية, في وقت سابق اليوم, إن فريقا لتقصي الحقائق تابعا للمنظمة في طريقه إلى سوريا وسيبدأ العمل هناك يوم السبت.
واوضح المصدر ان "سورية تحمل مسؤولية أي تأخير لوصول الفريق وممارسة مهامه للأطراف الغربية التي تسعى جاهدة لعرقلة مهمة الفريق وللتدخل في عمله وتنفيذ ولايته بشكل صحيح".
وفشل مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، بتبني مشروع قرار أمريكي ومشروعي قرارين روسيين بشان هجوم كيميائي محتمل استهدف دوما بالغوطة الشرقية، الا ان منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" اعلنت عن اتخاذ قرار لإرسال بعثة خبراء معنية بتقصي الحقائق إلى مكان الهجوم.
واتهمت مصادر معارضة، يوم السبت، الجيش النظامي باستخدام مواد سامة خلال هجومه على مدينة دوما، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بحالات اختناق، في حين نفى النظام هذه الاتهامات، واعتبرها "فبركات"، داعيا الى ارسال محققين الى مكان الهجوم، الأمر الذي أيدته روسيا مؤكدة عدم صحة تلك التقارير.
ولقي الهجوم على مدينة دوما إدانات وغضب دولي واسع ، وسط دعوات إلى فتح تحقيق ومحاسبة مرتكبي الهجوم، هدد الرئيس الأمريكي بمعاقبة النظام عبر شن ضربات على سوريا، كما اعربت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا و استراليا عن تأييدهم الضربة الأمريكية ، فيما توعدت موسكو باسقاط أي صاروخ يطلق على سوريا.
سيريانيوز