سيطر الجيش النظامي, يوم السيت, على المحطة الحرارية والعديد من المناطق بريف حلب الشرقي, موسعا بذلك سيطرته على الطريق الواصل بين حلب ودير حافر والرقة، لتصل إلى نحو 40 كلم من هذا الطريق, كما سيطر على عدة قرى بريف اللاذقية الشمالي.
وقالت مصادر معارضة وحقوقية، ان "الجيش النظامي وقوات موالية له سيطروا على 18 قرية على الأقل بريف حلب الشرقي, بدعم من الطيران الروسي, وهي قرى جب غبشة وفاح وصفا وتل علم وزعلانة وتريكية وصوامع بلاط ومير الحصن وعدة قرى ومزارع ومناطق أخرى، وذلك بعد انسحاب عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله، أن "الجيش سيطر بشكل كامل على المحطة الحرارية وقرى تريكية والزعلانة وبلاط وتل علم في محيط المحطة بمنطقة السفيرة وذلك بعد تكبيد عناصر تنظيم (داعش) خسائر كبيرة بالافراد والعتاد".
وسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية (داعش) على المحطة قبل نحو سنتين، مما أسفر عن خروجها عن الخدمة بشكل كامل، إذ حولها التنظيم إلى معتقل زج به المعارضين لسياسته.
وبسيطرة القوات النظامية على المحطة، باتت تفصله بضع كيلو مترات، عن مدينة الباب، معقل تنظيم "داعش" في ريف حلب، إذ سينقل النظام المعارك إلى محيط المدينة، وفي حال سيطرته عليها سيتمكن من فصل ريفي حلب، والرقة عن بعضيهما.
وتكمن الاهمية الاستراتيجية للسيطرة على المحطة الحرارية كونها تقع على الطريق الواصل بين المنطقة الصناعية في الشيخ نجار، شمال حلب، ومطار كويرس العسكري، شرقه، ما يؤدي إلى توفير شريان عسكري هام بين المنطقتين.
وتشكل المحطة الحرارية الواقعة شرق المدينة على طريق حلب الرقة , المورد الاساسي لمدينة حلب بالتيار الكهربائي حيث تحوي 5 مجموعات توليد تولد ما يعادل 1250 ميغا واط، يقوم على تشغيل المجموعة الواحدة حوالي سبعين عاملا، وتم تحويلها لتعمل بالغاز بعد أن كانت تعمل سابقا بالفيول ..
وفي سياق اخر, قالت (سانا) ان "الجيش سيطر على قرى الحمرات والديرونة ونحشبا بريف اللاذقية الشمالي".
وتمكن الجيش النظامي، يوم الخميس، من السيطرة على بلدة كنسبا الاستراتيجية، والتي تعد ثالث أكبر معقل لمقاتلي المعارضة بعد ربيعة وسلمى في ريف اللاذقية، ما سمح له بفصلها عن محافظة ادلب، التي وصل إلى مشارفها.
ويوسع الجيش النظامي من عملياته العسكرية في محاور ريفي اللاذقية وحلب، بمساندة جوية من الطيران الروسي، حيث تمكن في الاسابيع الماضية من التقدم والسيطرة على عدد من النقاط والقرى، الأمر الذي أدى إلى نزوح عشرات الآلاف، كما قوبل بغضب وتهديد تركي، متهمة النظام وروسيا بممارسة "تطهير عرقي" في المنطقة.
سيريانيوز