تركيا "تتلكأ" بتنفيذ اتفاق ادلب ولكن لـ"صبرنا حدود"
هدد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، يوم الخميس، باللجوء الى "خيارات" لاستعادة هضبة الجولان، وذلك بعد أيام من اعتراف واشنطن بـ"سيادة" اسرائيل على الهضبة المحتلة.
وقال المعلم، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفنزويلي خورخي أرياسا، ان بلاده ستعمل على تحرير الجولان "بكل الوسائل، وجميع الخيارات مطروحة"، معتبراً ان استرداد الجولان "حق ثابت".
وحذر المعلم إسرائيل من "التمادي"، قائلاً "لدينا الإرادة والتصميم، وحربنا منذ عام 2011 حتى الآن هي لحماية سيادة سورية واستقلالها وتحرير كل شبر من أراضيها".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعترف الشهر الماضي، بــ "سيادة" إسرائيل على الجولان المحتلة، في قرار أثار ردود أفعال دولية واسعة منددة ورافضة، باعتبار ان الجولان "أرضاً سورية محتلة" والقرار الأمريكي "سيزيد التوتر في المنطقة".
واحتلت إسرائيل حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان عام 1967، وأقر الكنيست في 1981 قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي لم يعترف بالخطوة، بينما لا تزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
وعن قرار سحب القوات الامريكية من سوريا، اتهم المعلم واشنطن بـ"الكذب" حول سحب هذه القوات المتواجدة في سوريا "بشكل غير شرعي".
وكانت الولايات المتحدة قررت في كانون الاول الماضي سحب كامل قواتها من الاراضي السورية، دون تحديد جدول زمني محدد، ثم تراجعت بعد ذلك عن قرارها، وقررت منذ شباط الماضي، الابقاء على 400 جندي أمريكي من قواتها في شمال سوريا وقاعدة التنف.
وفيما يخص الوضع بادلب، اكد المعلم على ان الجانب التركي "تلكأ" بتنفيذ اتفاق سوتشي، و"ما زلنا ننتظر تنفيذ الاتفاق لكن للصبر حدود ويجب أن نحرر هذه الأرض".
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وسبق ان اكدت السلطات السورية على اهمية انهاء التواجد "الارهابي" بادلب، بعد توصل روسيا وتركيا في ايلول الماضي، الى اتفاق جنب ادلب عملية عسكرية محتملة للنظام وحلفائه يقضي بإقامة منطقة عازلة بين النظام والمعارضة بعمق ١٥ كم وفصل المعارضة المعتدلة عن "الإرهابيين" وتسيير دوريات مشتركة في ادلب.
ورغم التوصل لاتفاق، فان المنطقة شهدت خروقات متكررة، من قصف متبادل بين المعارضة المسلحة والقوات النظامية وسط معارك بين الطرفين.
سيريانيوز