أعلن مسؤولون أتراك، يوم الاثنين، عزم بلادهم إرسال حوالي 30 شاحنة غذاء وملابس وألعاب اطفال، الى مدينة حلب شمال سوريا، مع بدء تنفيذ اتفاق الهدنة الروسي الأمريكي.
ونقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله، عقب أداء صلاة عيد الأضحى، إن الهدنة المبدئية ومدتها 48 ساعة قد يتم تمديدها إلى أسبوع ثم لفترة أخرى إذا صمدت، وإن الهدف هو إحلال "سلام من الدرجة الأولى".
وتابع أردوغان "اليوم بعد غروب الشمس سترسل الأمم المتحدة أو الهلال الأحمر (التركي) الغذاء والألعاب والملابس للناس بشكل أساسي في حلب عبر ممرات محددة سلفا."
وأشار الرئيس التركي الى ان "منظمة الهلال الأحمر لدينا تعمل على الوصول إلى الراعي وجرابلس أيضا بالتنسيق مع (وكالة إدارة الكوارث التركية)".
ومن جانبه، قال نائب رئيس الوزراء التركي ويسي قايناق إن نحو 33 شاحنة مساعدات تركية تحمل 20 ألف حذاء للأطفال وملابس وأغذية وألعاب لحلب تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكانت منظمة "أنفذوا الأطفال" الإنسانية، أعلنت أنها تستعد لإرسال المساعدات الى المدن والبلدات السورية المحاصرة، مع بدء تنفيذ الاتفاق الروسي الامريكي حول وقف اطلاق النار، عند غروب شمس يوم الاثنين.
وتعاني عدة مناطق في سوريا اوضاعا انسانية سيئة, نتيجة الحصار المطبق عليها, رغم ادخال قوافل مساعدات انسانية اليها, وسط احتدام عمليات المعارك واعمال القصف على عدة مناطق لاسيما حلب وريف دمشق وادلب, الامر الذي يؤدي الى سقوط ضحايا, في ظل مناشدات دولية بوقف العنف.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 500 ألف شخص يعيشون تحت حصار وأن 4.6 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب إيصال المساعدات إليها.
واتفقت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على عدة امور من بينها تنسيق الضربات الجوية التي تستهدف "الإرهابيين" في سوريا, كما اتفقتا على ان الكاسيتلو طريق امن لتمرير المساعدات لحلب الشرقية.
ويدخل الاتفاق حيز التنفيذ اعتبارا من غروب الشمس يوم الاثنين أول أيام عيد الأضحى, ويستمر مدة سبعة أيام.
وجاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات استمرت نحو 14 ساعة بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في مدينة جنيف السويسرية.
سيريانيوز
