أكد رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني، إن نسبة الانخفاض في أسعار بعض المواد، غير متناسبة مع انخفاض سعر الصرف، والذي يجب ان تكون وفقاً له حوالي 25%، مع هبوط سعر الدولار من 600 الى أقل من 500 ليرة.
ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية، في عددها الصادر يوم الأحد، عن دخاخني قوله إن "أسعار بعض المواد والسلع الأساسية لم تنخفض سوى 10% فقط عن سعرها، الذي وصلت اليه مع ارتفاع سعر الدولار الى اكثر من 600 ليرة".
وانخفض سعر الدولار في السوقين الرسمية والسوداء، بعد أن وصل الى 630 ليرة تقريبا، عقب تدخل المركزي في 11 ايار الماضي عبر ضخ كميات كبيرة وبشكل شبه يومي، من الدولار وطرحها للبيع المباشر للمواطنين بأسعار تنازلية وصلت إلى حدود 470 ليرة للدولار حسب آخر سعر تدخلي له.
وتابع دخاخني إن كثيراً من المحال التجارية قامت برفع الأسعار بشكل عشوائي اعتباطي خلال 10 أيام، من ارتفاع سعر الدولار، وتبع هذا الأمر ارتفاع أسعار المحروقات، لينعكس أيضا على كثير من المواد والسلع ويحدث ارتفاعاً عليها.
واعتبر دخاخني أنه كان من المفترض "التريث" بموضوع رفع سعر المازوت، أو أن يترافق زيادة سعر المازوت مع متابعة فروقات رفع أسعار السلع والمواد وأن يكون الأمر تحت الضبط والمراقبة، مؤكداً إن المواطن لن يلمس أي إجراءات ما دام دخله ضعيفاً والأسعار مرتفعة جداً.
وكانت وزارة التجارة الداخلية أصدرت في 16 حزيران الحالي، قرارا برفع سعر ليتر البنزين إلى 225 ليرة، وليتر المازوت إلى 185 ليرة، واسطوانة الغاز إلى 2500 ليرة ، تلاه صدور مرسوم رئاسي بزيادة مبلغ التعويض الشهري للعاملين في الدولة بقيمة 7500 ليرة .
وفيما يخص مؤسسات التدخل الايجابي، قال دخاخني ان أسعار كثير من المواد والسلع في مؤسسات التدخل الإيجابي مثلها مثل السوق ولا اختلاف إلا بنسب طفيفة، فهي جزء من كل، كما أن هامش الربح بالنسبة لبائع المفرق في السلع الأساسية يصل إلى 25%.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، قالت قبل بداية شهر رمضان الجاري، إنه سيتم تخفيض أسعار بعض المواد التموينية في مؤسسات التدخل الإيجابي بمناسبة حلول شهر رمضان، على أن يبدأ العمل بالتسعيرة الجديدة اعتباراً من الرابع من حزيران الجاري.
وكانت وكالة (سانا) الرسمية اعتبرت أن الإجراءات التي اتخذتها عدة جهات، لتخفيض اسعار السلع والمواد الغذائية أسفرت عن "انخفاض حقيقي" للأسعار، خاصة مواد السكر والشاي والسمنة والزيت النباتي.
يشار إلى ان أسعار السلع والمواد في الأسواق المحلية، شهدت ارتفاعات كبيرة متأثرة بارتفاع سعر الصرف، فضلاً عن قيام التجار برفع أسعارهم مع قدوم شهر رمضان، فيما تشتعل الأسواق عادة مع اقتراب حلول عيد الفطر، مع اقبال الناس على تسوق مستلزمات العيد.
سيريانيوز