قالت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، يوم الجمعة، إن بلادها لا تستبعد استخدام القوة ضد القوات النظامية في سوريا.
وأوضحت هايلي خلال خطاب ألقته في معهد السياسة بجامعة شيكاغو الأمريكية ان "الحل العسكري لا يستبعد في أي حال من الأحوال. لا نريد أن نكون في وسط النزاع السوري، لكننا نريد أن نعمل ما بوسعنا لحماية الناس من الأسلحة الكيميائية".
وأشارت هايلي، إلى أن الولايات المتحدة تواصل ممارسة الضغط على روسيا التي برأيها "تغطي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وتعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية".
وتم تأجيل التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار كويتي –سويدي لوقف اطلاق النار لمدة 30 يوماً في الغوطة الشرقية بريف دمشق والسماح بادخال المساعدات اليها وباقي المناطق المحاصرة.
وترفض روسيا اعلان أي هدنة في سوريا تشمل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، حيث أكدت أنها مستعدة للنظر في مشروع القرار الكويتي- السويدي شرط استثناء التنظيمين من الهدنة.
وفي الوقت نفسه لم تستبعد هايلي أن تضرب واشنطن سوريا من جديد، مثلما كان عليه الحال في نيسان عام 2017، إذا تأكدت الأنباء حول استخدام الأسلحة الكيميائية.
وتابعت المتحدثة الأمريكية "القصف لا يتم بلا أسباب. يجب الفهم من سيكون في منطقة الضربة. الرئيس (دونالد ترامب) قال إنه لن يتحدث عن خططه، لكن الأسد يدرك أننا سنقوم بخطوات، إذا رأينا أدلة على ذلك (استخدام الأسلحة الكيميائية)".
وتواصل قوات الجيش النظامي, عمليات القصف الجوي والصاروخي والمدفعي في الغوطة الشرقية بريف دمشق محققةً تقدماً, فيما أدت عمليات القصف إلى مقتل وجرح العشرات في قرى وبلدات غوطة دمشق, مع وصول ارتال عسكرية كبيرة تضم آليات ثقيلة وشاحنات تحمل دبابات وراجمات صواريخ توجهت إلى محيط الغوطة الشرقية استعدادا لبدء هجوم كبير في المنطقة.
وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا , في كانون الثاني الماضي, أن الإدارة الأمريكية مستعدة لشن عمل عسكري آخر ضد القوات النظامية السورية, في حال اقتضت الضرورة لردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية..
وكانت صواريخ امريكية استهدفت قاعدة الشعيرات بريف حمص في نيسان 2017، أسفرت عن مقتل واصابة عدة عسكريين، اضافة لأضرار مادية بالقاعدة العسكرية، الأمر الذي قالت واشنطن انه ردا على هجوم خان شيخون بالاسلحة الكيميائية, حيث اتهمت واشنطن النظام بالمسؤولية عن هذا الهجوم.
سيريانيوز