تواصل يوم الثلاثاء قطع طريق خناصر حلب، لليوم الثاني على التوالي، بسبب الاشتباكات بين الجيش النظامي وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في وقت توارت فيه أنباء عن استعادة الأول أربعة مواقع من أصل سبعة وقعت بيد التنظيم.
واشارت مصادر موالية في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى" استمرار اغلاق طريق اثريا خناصر حلب، بسبب الاشتباكات بين الجيش وتنظيم (داعش )".
وتابعت إن "المعارك تتواصل لاستعادة ما تبقى من نقاط بين خناصر والجبول، تمهيداً لاعادة فتح الطريق حلب ـ خناصر".
من جهتها، نقلت وكالة (رويترز) عن مصدر عسكري سوري، لم تسمه، قوله إن عمليات الجيش تتواصل من أجل صد هجوم تنظيم "داعش" على الطريق الواصل إلى حلب.
وكانت وكالة (سانا) نقلت الاثنين عن مصدر عسكري قوله ان "معارك دارت بين الجيش وداعش على محور أثريا خناصر على طريق حماة - حلب ".
فيما نقلت وكالات انباء روسية الاثنين عن مصدر عسكري سوري, لم تسمه, قوله ان "الجيش النظامي استعاد سيطرته على طريق حلب - خناصر، بعد شن تنظيم داعش ليلا هجوما على الطريق ما تسبب بانقطاعه".
كما نقلت (رويترز) عن أحد مقاتلي المعارضة، دون أن تسمه، قوله الثلاثاء، إن هجوم تنظيم "داعش" على الطريق الرابط بين حلب والمدن التي تسيطر عليها الحكومة إلى جنوب حلب، خفف الضغط على مقاتلي المعارضة الذين يواجهون قوات الجيش النظامي المدعومة بغارات جوية روسية في شمال حلب.
وبدوره، بين (المرصد السوري لحقوق الإنسان) المعارض، إن طريق خناصر حلب أغلق لليوم الثاني بسبب هجوم "داعش"، مشيراً إلى أن "الاشتباكات مستمرة، في ظل استعادة النظام لأربعة من سبعة مواقع".
وكانت مصادر مؤيدة، قالت الاثنين، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) سيطر على ثلاث نقاط على طريق حلب أثريا مع استمرار قطع الطريق المؤدية إلى مدينة حلب، في حين قام الجيش النظامي يقطع مؤقت لطريق حلب - خناصر قرب قرية رسم النفل شمال خناصر، بسبب هجوم شنه التنظيم على المنطقة، حيث تجري الاستعدادات لإعادة فتح الطريق مجدداً.
وبدأت اشتباكات, ليل الأحد الاثنين, بين تنظيم "داعش" و الجيش النظامي على طريق حلب- خناصر, وسط انباء نقلتها وسائل اعلام قريبة من النظام عن استعادة الجيش النظامي السيطرة عليه, بعد هجوم شنه التنظيم على الطريق الذي يعد خط الامداد الوحيد باتجاه حلب، ما تسبب بانقطاعه.
ويربط الطريق المستهدف مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب، بمناطق ريفية غربي المدينة، تتيح إمكانية الوصول لمناطق أخرى، تسيطر عليها المعارضة من بينها محافظة إدلب.
ويأتي انقطاع طريق حلب خناصر، عقب تقدم للجيش النظامي يوم الأحد، في ريف حلب الشرقي، حيث تمكن من استعادة السيطرة على 19 قرية، وفقاً لوكالة (سانا) الرسمية.
ويمثل طريق حلب- خناصر، خط الإمداد الوحيد نحو مدينة حلب، كما يعد الطريق مسلك موقت يعبر ريف حلب وصولا إلى السلمية في حماة، ويصل شمال البلاد بالداخل والساحل.
سيريانيوز
