الاخبار السياسية
لافروف: اجتماع أستانا خطوة تمهيدية لمناقشة الإصلاح الدستوري بسوريا
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الأثنين, إن الاجتماع الذي عقد في العاصمة أستانا, بحضور خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأردن, يعد "خطوة تمهيدية" تهدف إلى "مناقشة الإصلاح الدستوري بسوريا, وتفعيل الحوار بين السوريين".
ونقلت وكالات أنباء عن لافروف قوله, في مؤتمر صحفي مع نظيرته الفنزويلية ديلسي رودريغز في موسكو, إن "طرح موسكو اقتراحاتها الخاصة بالدستور السوري شجع النقاش حول الإصلاح الدستوري في سوريا".
وسلمت موسكو المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا مشروع الدستور السوري الجديد الذي أعدته بمشارك خبراء عرب، ووزعته بين أعضاء وفد المعارضة في اجتماع أستانا.
وكانت موسكو أكدت عبر عدد من مسؤوليها, أن مشروع الدستور ليس بهدف الضغط على أحد، وانه دعوة نقاش، فهو محاولة لجمع وتحديد النقاط المشتركة بين مواقف النظام والمعارضة السورية على مدى السنوات الأخيرة.
واعتبر لافروف أن "اجتماع أستانا اليوم مكرس لتأمين عمل المجموعة المشتركة للدول الضامنة والتي تم تشكيلها من أجل مراقبة تنفيذ كافة الأطراف نظام الهدنة."
وأكد لافروف أن" موسكو سترحب بانضمام جماعات مسلحة جديدة إلى اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن "الأردن اتفق مع عدد من وحدات ما يسمى الجبهة الجنوبية من المعارضة المسلحة على انضمامها إلى اتفاق وقف إطلاق النار".
وبدأ اجتماع أستانا اليوم, بحضور خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأردن, واستمر نحو 6 ساعات, وتم الاتفاق في نهاية اللقاء على اتخاذ إجراءات خاصة لتشكيل آلية الرقابة الثلاثة على الهدنة, والتي أصبحت جاهزة بنسبة 90%.
كما أكد ممثلون عن الأردن، حضروا اللقاء الدولي حول سوريا في أستانا، استعداد “الجبهة الجنوبية” للمعارضة السورية للانضمام إلى الهدنة ومواجهة الإرهابيين.
وسبق لموسكو أن شكرت الأردن على جهوده في دعم الهدنة في سوريا والتي أسفرت عن انضمام اثنين من الفصائل التي تحارب تحت لواء “الجبهة الجنوبية” إلى نظام وقف إطلاق النار.
يشار الى ان الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران لنظام الهدنة المعمول به وفق اتفاق 29 كانون الأول الماضي، اتفقت في مفاوضات أستانا في 23-24 كانون الثاني الماضي على إنشاء آلية ثلاثية للرقابة على وقف إطلاق النار في سوريا.
سيريانيوز