قال المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، يوم الثلاثاء أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كشف عن نيته سحب القوات من شمال سوريا بعد الانتهاء من عملية مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن لافرينتيف قوله ان "اردوغان حذر الجميع من أنهم سوف ينفذون العملية، وأن الغرض من العملية كان القتال ضد الجماعات الإرهابية حسب فهمه. ووفقًا لذلك، بمجرد أن ينجز هذه المهمة، سيتم سحب القوات التركية من شمال سوريا".
وكان اردوغان اعلن في وقت سابق الثلاثاء إنشاء منطقة آمنة بطول 444 كم من الغرب إلى الشرق وبعمق 32 كم من الشمال إلى الجنوب، سيعود إليها اللاجئون الذين في تركيا.
وبدأت تركيا، الأربعاء الماضي، حملتها البرية ضد القوات الكردية في شرق الفرات، بالتزامن مع قصف جوي تركي استهدف مناطق الحسكة وريف الرقة، في اطار عملية "نبع السلام"، رغم معارضة أمريكا للحملة، التي قامت بسحب قواتها من منطقة العمليات التركية.
وتسببت الحملة التركية في شمال شرق سوريا، بسقوط عشرات الضحايا، وسط ادانات دولية ومطالبات بوقف العملية العسكرية، وتحذيرات من تداعياتها، والتي قد تؤدي الى "عرقلة الحل السياسي" في سوريا فضلاً عن "كارثة انسانية" وعودة ظهور "داعش" من جديد.
وبدأ الجيش النظامي، يوم الاحد، بالدخول الى مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بموجب اتفاق معها يقضي بانتشار الجيش على الحدود مع تركيا وعين عرب ومنبج وغيرها من المناطق..
وجرى إطلاق الحملة التركية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات بين تركيا والولايات المتحدة حول اقامة "منطقة آمنة" شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد بشكل سلمي، الا أن الجهود باءت بالفشل بسبب خلافات حول آلية تنفيذ الاتفاق.
سيريانيوز