المقداد يصف عزم "الإدارة الكردية" في شمال سوريا تنظيم انتخابات بـ "المزحة"

وصف نائب وزير الخارجية  فيصل المقداد يوم الأحد اعتزام الإدارة الكردية في شمال سوريا تنظيم انتخابات بأنها "مزحة", مشيرا الى إن الحكومة لن تسمح لهم بتهديد وحدة الأراضي السورية.

ويقول ان الحكومة ستؤكد في النهاية سيطرتها على المناطق الخاضعة للأكراد, ويحث امريكا على وقف أنشطتها داخل سوريا

وصف نائب وزير الخارجية  فيصل المقداد يوم الأحد اعتزام الإدارة الكردية في شمال سوريا تنظيم انتخابات بأنها "مزحة", مشيرا الى إن الحكومة لن تسمح لهم بتهديد وحدة الأراضي السورية.

وقال المقداد في مقابلة مع رويترز وهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في دمشق إن "الحكومة ستؤكد في النهاية سيطرتها على المناطق الخاضعة للأكراد", مشيرا إلى أن "الانتخابات ستكون مزحة وسوريا لن تسمح أبدا بانفصال أي جزء من أراضيها".

وحددت ما يسمى الادارة الذاتية للاكراد نهاية تموز الفترة بين أواخر الصيف ويناير كانون الثاني لإجراء انتخابات مجلس محلي وبرلمان إقليمي في خطوة تهدف على ما يبدو لتعزيز حكمها الذاتي المتنامي.

وتسيطر جماعات كردية وحلفاؤها على مساحات من شمال سوريا ضمن مناطق تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة وهي تحالف من فصائل مسلحة تقوده وحدات حماية الشعب الكردية.

وتابع المقداد "نعتقد أن المواطنين السوريين في شمال سوريا لن يعرضوا الوضع للخطر في البلاد أو يتحركوا باتجاه أي شكل من أشكال تقسيم سوريا, من سيتحركون في تلك الاتجاهات يعرفون الثمن الذي سيدفعونه".

وردا على سؤال عن رغبة الحكومة السورية في استعادة مناطق تسيطر عليها جماعات كردية حاليا, قال المقداد أنها ليست مسألة "ترغب" ولكن "ينبغي عليها" أن تقوم بها, مضيفا ان "وحدة الأراضي السورية لن تكون أبدا محلا للجدال".

واضاف المقداد  إن "مسؤولية المجتمع الدولي الحفاظ على وحدة سوريا وجدد دعوة دمشق المتكررة لدول خارجية بوقف تمويل جماعات تقاتل في الصراع السوري".

وكان رئيس حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" صالح مسلم ، قال في وقت سابق الاحد  أن أكراد سوريا لا يتطلعون إلى إقامة منطقة مستقلة لهم، وإنما إلى أن تصبح سوريا دولة فيدرالية ديمقراطية ينعم جميع مواطنوها بحقوق متساوية.

و حث المقداد الولايات المتحدة على وقف أنشطتها داخل سوريا قائلا إنه "يرى أن أفعالها غير قانونية وتتسبب في سقوط آلاف الأرواح".

ويدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش "قوات سوريا الديمقراطية" بضربات جوية وأشكال أخرى من المساعدات العسكرية في حربها لطرد التنظيم من سوريا.

يشار الى ان التحالف الذي يحقق في تقارير عن سقوط قتلى مدنيين نتيجة للحملة على التنظيم في سوريا والعراق قال مطلع الشهر الماضي إن 600 مدني على الأقل قتلوا في ضربات جوية في البلدين منذ بدء عمليات الحملة في العام 2014. وأعلنت منظمات تراقب الحرب في سوريا والعراق عن عدد أكبر بكثير.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close