قال أمين سر جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها عبد الرزاق حبزه إن أسعار كل المواد الغذائية والخضراوات واللحوم والدخان الوطني ارتفعت خلال الأيام الماضية أكثر من 20 بالمئة.
ونفى حبزه خلال حديثه لصحيفة "الوطن" المحلية، أن "تكون زيادة الأسعار سببها زيادة الطلب على المواد الغذائية لتقديم العون للمتضررين من الزلزال، لأن هذه المواد تباع من المخازين الموجودة لدى التجار، مضيفا: "ولكن على ما يبدو فقد استغل بعض التجار الكارثة الحاصلة وأعادوا ارتفاع الأسعار إلى موضوع إرسال المساعدات للمناطق المنكوبة".
وتابع: "يرتبط ارتفاع أسعار الخضراوات بموجة الصقيع التي ضربت المحاصيل الزراعية مؤخراً، علماً أن هذه الموجة ليس لها هذا التأثير الكبير الملاحظ حالياً بالأسواق".
وبدورها بيّنت وزارة التموين للصحيفة أنها لن تتحدث عن ارتفاع الأسعار حالياً وإنما تريد فقط الحديث عن الأزمة الحالية، مطالبة بتأجيل هذا الموضوع.
من جهته، اعتبر الباحث في الشأن الاقتصادي أدهم شقير أن "الحكومة ليس لديها خبرة بالتعامل مع هذا النوع من الكوارث بحجمها وخطورتها، فهي غير مسبوقة أو متوقعة بالنسبة لها، وهذا الأمر يعطي العذر لها، إضافة إلى أن الوضع الاقتصادي أساساً غير طبيعي".
وأشار شقير إلى أن "الكارثة الحالية أوضحت عيوب المنظومة الصحية والاقتصادية بشكل عام، وجعلت الاقتصاد أمام خسارة ضخمة جداً على صعيد تعطّل حركة الإنتاج بسبب توقف الكثير من المصانع والزراعات والمداجن في حلب واللاذقية".
وكان زلزال مدمر قد ضرب عدة محافظات سورية وخلف كارثة إنسانية راح ضحيتها عشرات آلاف القتلى والجرحى ، وشرد آلاف آخرين.
سيريانيوز
