كشف تقرير من مؤسسة الصحة العقلية في بريطانيا ان ثلث الأفراد في المملكة المتحدة يمتلكون ميولًا انتحارية، بسبب الإجهاد المستمر في العمل .
ونقل موقع "لإندبندنت" البريطاني، عن مديرة مؤسسة الصحة العقلية إيزابيلا غولدي، قولها إن "الإجهاد هو أحد أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة في عصرنا، وعلى الرغم من ذلك لا يتم النظر إليه بجدية مثل المخاوف الصحية الجسدية".
وشمل تقرير الدراسة الاستقصائية على 4600 بالغ بريطاني، ووجدوا أن ثلاثة من أصل أربعة شعروا بالضغط وعدم القدرة على التأقلم بسبب الإجهاد الزائد، وكان 81 % من النساء.
وافاد التقريرأن الضغوط التي تتجاوز إجهاد متطلبات الحياة اليومية تؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة للصحة العقلية، حيث أن 32% من البالغين محل الدراسة اختبروا مشاعر انتحارية نتيجة للإجهاد، بينما قال 16 % من البالغين أنهم تعرضوا للأذى الذاتي نتيجة للإجهاد، واتضح أن النساء والبالغين الأصغر سنًا في الدراسة هم الأكثر عرضة للإصابة بخطر الصحة العقلية.
ودعت مؤسسة الصحة العقلية إلى "إجازة يومين للصحة العقلية علي الأقل" للممرضات والمعلمين وضباط الشرطة، وغيرهم من موظفي القطاع العام الذين يعملون في دوامين لمواجهة نقص الميزانية.
ويعد الإجهاد والصحة العقلية السبب الرابع الأكثر شيوعا للغياب عن العمل، ولكن نصف العاملين يقدمون عذرا آخر عندما يشعرون بأنهم مجهدون جدا للذهاب إلى العمل.
يشار الى ان جامعة "غلاسكو" للأبحاث، وجدت في دراسة اجرتها مؤخرا، أن واحدًا من كل تسعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما في أسكتلندا حاول الانتحار.
سيريانيوز
