وثقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عودة ما لا يقل عن 16 ألف لاجىء سوري من لبنان والأردن ومصر والعراق وتركيا إلى سوريا، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي.
وأوضحت المفوضية في تقريرٍ لها، عودة 7693 لاجئاً من تركيا، و4205 من لبنان و2320 من الأردن، و1048 من مصر و928 من العراق، إضافةً إلى إعادة توطين نحو 9 آلاف لاجىء سوري من هذه البلدان في دول ثالثة.
وأشارت المفوضية إلى أنّ عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسمياً في هذه الدول بلغ حتى نهاية الشهر الماضي، نحو 5 ملايين شخص، معظمهم في تركيا ثم لبنان والأردن.
ولفتت إلى أنه عاد أكثر من 408 ألف لاجىء سوري إلى بلادهم من هذه الدول، منذ 2016 وحتى نهاية الشهر الماضي، وبلغ الرقم ذروته في 2019 نحو 95 ألفاً، قبل أن يبدأ بالتراجع ليصل في العام الماضي إلى 38 ألف عائد.
وبالسياق، أوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، باعتقال تعسفي لنحو 4714 لاجىء ونازح عائدين، على يد قوات النظام في سوريا منذ بداية عام 2014 حتى حزيران 2024.
كما ذكرت الشبكة أنها وثقت مقتل نحو 367 مدنياً بينهم 56 طفلاً و34 سيدة و43 شخصاً تحت التعذيب، بالإضافة إلى توثيق اعتقال 828 شخصاً في سوريا خلال 2024.
وأشار التقرير إلى الانتهاكات التي ما زال النظام يمارسها وهي السبب الرئيسي وراء هروب ملايين السوريين وعدم عودتهم إلى بلادهم.
وبدورها أكدّت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، أنّ العنف الجنسي في المعتقلات التابعة لسيطرة النظام، يشكل جزءاً من هجوم واسع النطاق وممنهج ضد المدنيين ويرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
فيما طالبت اللجنة النظام السوري بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، بوقف جميع أشكال الاعتقال الانفرادي والإخفاء القسري وضمان قدرة المعتقلين على التواصل مع أسرهم.
سيريانيوز