انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قيام دول غربية بإيواء "إرهابيين" بينما تغلق أبوابها أمام المهاجرين الفارين من مناطق الصراعات.
وبحسب وكالة الأناضول، لفت الرئيس التركي في تصريحات له اليوم إلى أن "الأزمة السورية التي على وشك إتمام عامها الثاني عشر تعد أبرز نموذج مرير ضمن هذا الإطار"، مشيرا إلى أنه "باستثناء بضعة منظمات ودول بينها تركيا، لم يكترث أحد لصرخات المظلومين السوريين".
وأردف أردوغان مستنكرا أنه "من لا يرون ضيرا في دعم التنظيمات الارهابية الدموية يتشدقون أمامنا بقدسية حياة الإنسان".
ونوه إلى أن "دولا في العالم الإسلامي تفوقت على نظيراتها الغربية في كثير من المجالات، لكن المقاربات الاستشراقية تجاه العالم الإسلامي والمسلمين ترخي بظلالها على تلك الجهود المخلصة والخطوات الهامة".
وتابع: "الذين لا يتمتعون بفضيلة مواجهة ماضيهم الاستعماري لا ينفكون يحدثوننا عن حقوق الإنسان وسيادة القانون".
وأضاف أن "موقف الجارة الغربية اليونان تجاه المهاجرين وصل إلى مستوى الوحشية".
وتطرق أردوغان إلى إيواء الولايات المتحدة زعيم تنظيم "غولن"، "فتح الله غولن" المتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا عام 2016، مشيراً إلى أن "الأجهزة الأمنية الأمريكية لم تطرق باب زعيم التنظيم أبدا رغم الوثائق الثبوتية التي قدمتها تركيا.
وأشار إلى قيام تنظيم "بي كي كي" بجمع ملايين اليوروهات في دولا غربية كل عام، لتمويل هجماته ضد سوريا والعراق وتركيا.
وتأتي تصريحات الرئيس التركي بالتزامن مع عملية تركية جوية واسعة شمال سوريا والعراق ضد مناطق سيطرة "قسد"، وسط ترقب مستمر لعملية تركية برية.
سيريانيوز
