شعبان: خفض روسيا لقواتها بسوريا "تطور طبيعي" لـ "وقف العمليات القتالية"

وصفت المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة، بثينة شعبان، يوم الثلاثاء, قرار روسيا بخفض قواتها في سوريا بأنه "تطور طبيعي" لاتفاق "وقف العمليات القتالية".

وصفت المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة، بثينة شعبان، يوم الثلاثاء, قرار روسيا بخفض قواتها في سوريا بأنه "تطور طبيعي" لاتفاق "وقف العمليات القتالية".

 وقالت شعبان, في تصريح لقناة روسية, إن "القوات الروسية حققت كامل الأهداف المتفق عليها بين الطرفين الروسي والسوري".

ويأتي ذلك عقب يوم من إعطاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعليمات بالشروع في بدء سحب القوات الروسية الرئيسة من سوريا ابتداء من الثلاثاء 15 آذار، "بعد نجاحها في تحقيق المهمات الرئيسية المطروحة أمامها".

وكانت قيادة الجيش النظامي علقت, يوم أمس الاثنين, على القرار الروسي, بأنه "أمر طبيعي", بعد "النجاحات" التي حققها الجيش بالتعاون مع الحلفاء ونظرا للتطورات الاخيرة على الساحة السورية منها "اتفاق وقف العمليات القتالية".

وأردفت المستشارة أن "القرار أتى بعد فهم مشترك، روسي سوري، لطبيعة المرحلة القادمة وضرورة دعم الحل السياسي".

وكانت الرئاسة السورية أعلنت, أمس، ان الرئيس بشار الاسد وبوتين اتفقا خلال اتصال هاتفي على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سوريا بما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية، واستمرار وقف الأعمال القتالية".

وقال المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا فيما يخص القرار الروسي، في وقت سابق من اليوم, إن القرار سينعكس "إيجابيا" على مفاوضات جنيف، كما رأى فيه مجلس الأمن "أمراً إيجابيا".

ولفتت شعبان إلى أن السلطات ترحب بالتنسيق الروسي الأمريكي بما يخص استقرار سوريا والمنطقة، مضيفة أن الجانب السوري يتوقع ضغوطا أكبر من الولايات المتحدة على أولئك الذين يرفضون التسويات في سوريا.

وسبق ذلك قول الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن الحل الديبلوماسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سوريا، مشيرا الى أن التسوية السلمية ستساهم في وضع حد لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وكانت واشنطن وموسكو أكدتا مؤخراً، أهمية استئناف عملية المفاوضات السورية، وضرورة حل الأزمة السورية بالطرق السياسية، خاصة مع التوصل لاتفاق مشترك بوقف العمليات القتالية في سوريا، تلاه تبني مجلس الأمن لقرار دعم الاتفاق، دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي.

وجاء الاعلان الروسي عن سحب القوات من سوريا, بعد ساعات من انطلاق مفاوضات جنيف أمس الاثنين بلقاء رسمي ضم وفد النظام السوري ودي ميستورا, كما جاء مع دخول "الهدنة" التي يرعاها كل من الجانب الروسي والأمريكي في سوريا يومها الـ17، والتي استثنت تنظيمي "النصرة" و"داعش", وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية، في حين يستمر تبادل الاتهامات حول خرق الاتفاق بين الطرفين.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close