علوم وتكنولوجيا
لأول مرة.. العلماء يكتشفون الصقيع المائي على براكين المريخ
اكتشف الباحثون الصقيع المائي لأول مرة على قمم البراكين العملاقة في المنطقة الاستوائية من المريخ، وكان أوليمبوس مونس، أكبر بركان في النظام الشمسي، واحدًا من أربعة براكين تم فيها تحديد هذه الرواسب الجليدية، متحديًا التوقعات بشأن كوكب يوصف عادة بأنه صحراء باردة وجافة.
وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة "Nature Geoscience"، رصدت الكاميرات الموجودة على متن مجسات تدور حول المريخ أن الصقيع يتشكل في الصباح الباكر داخل الفوهات البركانية في أوليمبوس مونس، وأرسيا مونس، وأسكريوس مونس، وسيرونيوس ثولوس.
وتخلق الفوهات البركانية، التي يمكن أن يصل قطرها إلى 121 كيلومترًا، مناخًا محليًا خاصًا يساعد على تكوين هذا الصقيع. حيث إن الرواسب الجليدية رقيقة للغاية، حوالي جزء من مئة من المليمتر، لكن مساحتها الشاسعة تترجم إلى كمية كبيرة من الماء، حوالي 150 ألف طن متري، أي ما يعادل 60 حمام سباحة أولمبي.
وأشارت الدراسة إلى قيام فريق الباحثين بمراجعة ما يقرب من 5.000 صورة تم التقاطها بواسطة نظام التصوير الملون والتصوير السطحي المجسم "CaSSIS" التابع لجامعة "برن"، وهو جهاز عالي الدقة تم إطلاقه بالتعاون بين الوكالات الأوروبية للأبحاث.
كما استخدم الباحثون أداتين إضافيتين للتحقق من صحة ملاحظاتهم، هما مقياس الطيف "NOMAD"، وكاميرا "HRSC" عالية الدقة المجسمة على مركبة "Mars Express" المدارية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي تم إطلاقها في عام 2003.
سيريانيوز.