قال موقع "المونيتور" الأمريكي المختص بشؤون الشرق الأوسط، إن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، المدعومة أمريكيًا، لجأت مؤخرًا إلى الإمارات للبحث عن وساطة قد تخفف من حدة التوتر مع النظام السوري.
وبحسب تقرير نشره الموقع، فإن قائد "قسد" مظلوم عبدي، زار الإمارات مؤخرًا، نقلًا عن أربعة مصادر وصفها بالمطلعة، تحفظ على أسمائها.
وأضاف نقلًا عن مسؤولين اثنين في المنطقة، أن عبدي التقى مسؤولين إماراتيين، بحثًا عن "مساعدة أبو ظبي للضغط في قضية الكرد السوريين مع النظام السوري"، ومن بين المسؤولين الذين اجتمع فيهم قائد “قسد” كان مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد آل نهيان.
وبدورها، نفت الإمارات حدوث الزيارة بحسب إجابة تلقاها "المونيتور" من مسؤول إماراتي لم يسمه، عن استفسارات حول الموضوع نفسه.
من جانب آخر، أصر المسؤولون بحسب الموقع، على أن عبدي ذهب بالفعل إلى الإمارات بين أواخر آذار ومطلع نيسان، وأضاف اثنان من المسؤولين لـ"المونيتور" أن زعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني" بافل طالباني، ثاني أكبر حزب في إقليم كردستان العراق، سافر مع عبدي إلى الإمارات
وكأول رد رسمي من "قسد" حول هذه الزيارة، نقل الموقع نفسه عن وزير الخارجية لـ"الإدارة الذاتية" ، المظلة السياسية لـ"قسد"، بدران سيا كرد، أن "الإمارات أعربت عن اهتمامها بمساعدة الأكراد السوريين في إبرام اتفاق مع النظام السوري"، رافضًا تأكيد أو نفي رحلة عبدي مؤخرًا إلى الإمارات.
يذكر أنه في 5 من حزيران 2022، أعلن قائد “قسد”، مظلوم عبدي، عن انفتاح قواته على التنسيق مع النظام السوري، مطالبًا باستخدام أنظمة الدفاع الجوي السورية ضد الطائرات التركية، وذلك لمواجهة تهديدات أنقرة بشن عملية عسكرية في الشمال السوري حينذاك.
وتغيرت شكل العلاقات بين النظام السوري و"قسد" مع تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية ضدها شمال سوريا.
سيريانيوز