بدأ فريق من الخبراء أضخم أعمال ترميم قبر السيد المسيح في "كنيسة القيامة" في القدس، للمرة الأولى منذ أكثر من مئتي عام، بكلفة تبلغ حوالي 3 ملايين دولار.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) أن المشروع الذي بدأ تنفيذه الاحد، يشمل ترميم وتقوية الغرفة التي تحتوي القبر للمرة الأولى منذ العام 1810، حين تم ترميمها لآخر مرة بعد حريق كبير تسبب في تلف بعض أجزائها، وتبلغ كلفة الاعمال 3 ملايين دولار تبرعت بها كل كنيسة ممثلة لطائفة من الطوائف المسيحية، إضافة إلى منحة شخصية من ملك الأردن عبدالله الثاني.
وكان بيان صدر عن الديوان الملكي الأردني في نيسان الماضي, قال أن "الديوان الملكي الهاشمي أبلغ البطريركية الأورشليمية في القدس بالمكرمة، عبر رسالة إلى غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين".
وقال مدير "المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام" الأب رفعت بدر في تصريح سابق أن "أعمال الترميم قد تستغرق ما بين تسعة أشهر إلى سنة على الأقل، بكلفة متوقعة تبلغ حوالي ثلاثة ملايين دولار"، واعتبر أن"هذا العمل سيكون له ثمار طيبة في تعزيز روح التعاون والمودة بين إتباع الديانتين المسيحية والإسلامية في العالم".
وتعتبر "كنيسة القيامة" التي دشنتها الملكة هيلانة أم الإمبراطور الروماني قسطنطين الكبير في العام 335 ميلادي، من أقدس الأماكن بالنسبة للمسيحيين في القدس.
ويذكر أنه في عام 1808 شبّ حريق و دمرّ القبة فأصلحها الروم في ذلك الوقت بإذن من السلطنة العثمانية فبنيت بشكلها الذي نراه اليوم.
سيريانيوز
