تناولت مصادر إعلامية وناشطون أنباء عن اعتقال السلطات الجزائرية نحو 50 سورياً معارضاً، على أراضيها، ما أثار مخاوف سياسيين معارضين وحقوقيين سوريين من تعريضهم للخطر بعد ترحيلهم الى بلادهم وتسليمهم للنظام السوري.
وذكرت المصادر ان السلطات الجزائرية احتجزت هؤلاء السوريين من معارضي النظام تمهيداً لترحيلهم إلى دمشق ، بسبب دخولهم الأراضي الجزائرية بطريقة “غير شرعية”.
واعتقلت الجزائر هؤلاء السوريين أثناء محاولتهم العبور من أراضيها باتجاه أوروبا عبر البحر المتوسط.
وتم توزيع المحتجزين على سجنين، أحدهما في ولاية “إدرار” وفيه 23 معتقلاً من محافظة القنيطرة فقط، بينما يقبع 27 لاجئاً في سجن بمنطقة “تمرست"، وفقا للمصادر.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وتضاربت الأنباء حول شخصيات هؤلاء المحتجزين، فقال بعض النشطاء إنهم من المنشقين وبعضهم ضباط عسكريون، فيما قال آخرون إنهم جميعاً من مهجري القنيطرة.
وأوضحت المعلومات أن المنوي ترحيلهم أغلبهم عسكريون منشقون عن النظام، بينهم ضباط وصف ضباط، ومهندسون وطلبة جامعيون، وبالتالي هم "مهددون بالسجن أو بالقتل في حال تم إعادتهم إلى الداخل السوري".
ولجأ معظم المحتجزين إلى لبنان ، ثم قرروا الخروج منه إلى الجزائر ومنها إلى أوروبا، بحسب المصادر.
وأثارت قضية هؤلاء السوريين ردود فعل مجموعة من النشطاء السياسيين الذين طالبوا النظام الجزائري عدم تسليمهم إلى النظام السوري مخافة تعريض حياتهم للخطر.
وفي ذات السياق، ناشد رئيس "هيئة التفاوض " نصر الحريري، عبر تغريدة نشرها في حسابه "تويتر"، السلطات الجزائرية "النظر بعين الإنسانية لهؤلاء المحتجزين".
ودعا الحريري جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تقديم يد المساعدتة لـ"تأمين هؤلاء المحتجزين والحفاظ على حياتهم".
واضاف الحريري "نتواصل مع وزارة الخارجية الجزائرية من أجل السوريين المحتجزين المهددين بالترحيل إلى سوريا علما ان هؤلاء هم من معارضي النظام وترحيلهم يعني الموت أو الاعتقال والانتقام".
و لم تعلق السلطات الجزائرية حتى الان بشكل رسمي على مجريات القضية.
وترتبط الجزائر وسوريا بعلاقات جيدة، ولم تقطع الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، بل أبقت على سفيرها في دمشق، كما يتبادل البلدان الزيارات الدبلوماسية الرسمية على مستوى عالٍ.
سيريانيوز