قالت مستشارة رئيس الجمهورية بثينة شعبان ان وحدات "الحماية الكردية" تشارك مع القوات النظامية في "تحرير البلاد", ومن يسلط الضوء على الأكراد هم الاتراك, مشيرة الى ان هناك "امبراطوريات اعلامية" ترسم الصورة التي تريد حول أحداث سوريا.
ونقلت (روسيا اليوم) عن شعبان, قولها, ان "كل أطياف المجتمع السوري تشارك في محاربة الإرهاب, والأهم بالنسبة لنا وحدة سوريا أرضا وشعبا".
وبينت شعبان ان "وحدات "الحماية الكردية" هم سوريون ويشاركون مع القوات السورية وقوات الدفاع الشعبي بتحرير البلاد, وليس نحن من يسلط الضوء على قضية الأكراد انما الأتراك", لافتة الى ان "هناك ابراطوريات اعلامية ترسم الصورة التي تريد حول الاحداث السورية، مؤكدةً أن كل الصور التي رسمها الغرب "لا أساس لها من الصحة"
وسيطر مقاتلون اكراد, في الايام الماضية, على عدة مناطق بريف حلب الشمالي, كما شنوا هجوما على اعزاز القريبة من الحدود التركية, فيما يواصل الجيش التركي قصف معاقلهم, وسط تهديدات تركية بمواصلة القصف, وعدم السماح لوحدات "حماية الشعب الكردية" بالسيطرة على البلدة.
وتتهم تركيا حزب "الاتحاد الديموقراطي" في سوريا و"وحدات حماية الشعب" التابعة له بانهما "منظمتان ارهابيتان" بحكم قربهما من "حزب العمال الكردستاني" الذي يخوض نزاعا مسلحا على اراضيها منذ 1984.
وعن تصريحات دي ميستورا بخصوص اختبار نوايا الحكومة السورية في المفاوضات, اشارت شعبان الى ان " الخارجية السورية ردت على المبعوث الأممي , وقلنا ان لا احد يحق له ان يختبر نوايا السوريين في المفاوضات"،
وكانت شعبان طلبت ، يوم الاربعاء، من ديميستورا التركيز على مهمته فقط وهي الاعتناء بوضع لائحة "بالجماعات الارهابية" والمعارضة التي ستتفاوض مع الحكومة السورية.
وردت الخارجية على تصريحات المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا حول اختبار جدية الحكومة في ادخال المعونات, بالقول ان الحكومة السورية ملتزمة بايصال المساعدات الانسانية للمناطق السورية المحاصرة, ولا تنتظر من أحد ان "يذكرها بواجباتها".
واشارت شعبان الى ان "الإرهابين هم من يحاصرون الشعب السوري في دير الزور والرقة وغيرها من المحافظات".
وتعتزم الأمم المتحدة القيام بأول "عمليات إسقاط جوي" للمساعدات في المناطق المحاصرة بسوريا, تلا ذلك اعلان المبعوث الاممي ستيفان ديمستورا انه يريد "البناء" على الفكرة, بالتزامن مع تخطيط برنامج "الاغذية العالمي" لاسقاط مساعدات انسانية على دير الزور بالمظلات.
ووصلت, يوم الأربعاء, قافلة مساعدات إلى بلدتي كفريا و الفوعة في ريف إدلب و أخرى إلى بلدة معضمية الشام, و انطلقت قافلة ثالثة إلى بلدتي مضايا و الزبداني في ريف دمشق.
وتوصلت القوى الكبرى خلال اجتماعها في ميونخ الألمانية, إلى اتفاقات حول سوريا, تقضي بوقف العمليات العدائية خلال أسبوع وإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق، حيث أبدت روسيا استعدادها للقيام بعمليات إنزال جوي للمساعدات خاصة في مدينة دير الزور.
سيريانيوز