أقدم مجهولون على اختطاف عسكري في الجيش النظامي من قرية نجران في ريف السويداء الغربي مساء يوم الجمعة قبل ان تتلقى عائلة المختطف اتصالا من أشخاص تبنوا الاختطاف مطالبين بالإفراج عن معتقلين لدى أفرع المخابرات مقابل اطلاق سراحه، بحسب أحد أصدقاء المخطوف.
وقال صديق المخطوف، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في اتصال مع "سيريانيوز" إن "عائلة المختطف تتحفظ على جميع التفاصيل خوفا على حياة ( و ن ) ، إلا أنه أكد أن الاختطاف حدث على أحد طرق الريف الغربي للسويداء مساء الجمعة.
وتأتي حادثة الاختطاف هذه ضمن سلسلة عمليات خطف تشهدها المحافظة كان آخرها اختطاف فتاة من عائلة (م) ما تأتى عن قتل شبان من عائلة الفتاة 3 شبان اتهمتهم باختطافها "بالتواطئ" مع متنفذين في الامن العسكري بالسويداء.
وأضاف صديق العسكري المختطف: "لدى وديع 3 أطفال وهو من ذوي السيرة الحسنة ولا عداوات لديه مع أحد"، قبل ان يوجه كلامه للخاطفين :" إذا كان ذنب هذا المسكين انه عسكري فهذا باب رزقه لا أكثر ولا أقل ونرجو أن يعود لاطفاله بخير".
وليست هذه المرة الأولى التي يطالب فيها مختطفون لعسكريين ومدنيين في السويداء بإطلاق معتقلين لدى الاجهزة الامنية مقابل اطلاق سراحهم، إلا أن معظم طلبات الخاطفين تتركز حول الفدى المالية.
وفي ظل تزايد حالات الاختطاف في المحافظة أصدرت مشيخة العقل (أعلى جهة دينية في السويداء) بيانا قبل أيام أدانت فيه حوادث الاختطاف ودعت إلى تحويل هذه الحالات للجهات المختصة، في محاولة لثني المواطنين في المحافظة عن التعامل مع هذه القضايا وحلها بأنفسهم سواء من خلال الرد على الاختطاف باختطاف المشتبه بهم أو قتلهم.
وارتفعت خلال الأعوام السابقة وتيرة عمليات خطف المدنيين في محافظتي السويداء ودرعا, إذ يتهم أهالي المحافظتين عصابات مشتركة من درعا والسويداء, تقف وراء عمليات الخطف لقاء مكاسب مادية أو لاطلاق سراح معتقلين ومختطفين في ظل ضعف دور اﻷجهزة المختصة عن كبح هذه الظاهرة.
سيريانيوز