أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة, أن قوات بلاده فرضت حصارا على مدينة عفرين شمال سوريا وستدخلها في وقت قريب.
وقال أردوغان، في كلمة متلفزة ألقاها نقلتها وسائل إعلامية, أنه "منذ إطلاق عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين السورية تمكنت القوات المشاركة فيها من تحييد 3171 إرهابيا، وأصبحت مدينة عفرين تحت حصارنا وقد ندخلها في أي لحظة".
وأضاف الرئيس التركي أن أكثر من 815 كيلومترا مربعا باتت منطقة آمنة بفضل عملية "غصن الزيتون".
وجدد أردوغان وعده بتنفيذ عملية أخرى "ضد الإرهابيين" ستطال مدينة منبج والمنطقة في محيطها، وقال في هذا السياق "اليوم نحن في عفرين وغدا سنكون في منبج".
وشدد على أن القوات التركية ستطهر الشمال السوري من "الجماعات الإرهابية حتى الحدود مع العراق" بعد تنفيذ العمليتين ضد المسلحين في كل من منطقتي عفرين ومنبج.
وأكد الرئيس التركي"لسنا في هذه الأراضي من أجل احتلالها على الإطلاق، وإنما من أجل تطهيرها من الراغبين في احتلالها وكذلك من المنظمات الإرهابية لإعادتها إلى أصحابها الحقيقيين".
وتابع مشددا "مثلما لم نأخذ إذنا من أحد للبدء بعملية غصن الزيتون، فإننا لن نرضخ لضغوط أحد لإنهائها".
من جهتها, نفت وحدات "حماية الشعب الكردية" الكلام التركي حول محاصرة وتطويق مدينة عفرين بريف حلب.
وقال المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب"، نوري محمود، أن " قوات الجيش التركي.. تقع على بعد 10-15 كيلومترا من المدينة".
وتنفذ تركيا، منذ 20 كانون الثاني وبالتعاون مع فصائل ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر" المعارض للحكومة السورية، عملية "غصن الزيتون" العسكرية ضد المسلحين الأكراد في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.
وقرر مقاتلون أكراد امس الانتقال من شرق الفرات إلى عفرين للتصدي للحملة التركية , حيث طالبت تركيا واشنطن بالتدخل ومنع إرسالهم لعفرين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اعلن امس ان قوات "غصن الزيتون" تمكنت من استعادة 700 كيلو متر مربع في عفرين بريف حلب, من قبضة الفصائل الكردية.
وقالت السلطات التركية مرارا أن إن عفرين، التي تقطنها أغلبية كردية وتتمركز فيها "وحدات حماية الشعب"، تمثل خطرا حقيقيا على أمن تركيا.
وتعتبر أنقرة كلا من "وحدات حماية الشعب" الكردية وواجهتها السياسية "حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهما المكونان الأساسيان لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا والذي حاربته على مدار سنوات عديدة.
وأعلنت تركيا أن عملياتها في عفرين ستنتهي مجرد القضاء على "التنظيمات الإرهابية" فيها, لكنها ألمحت وهددت بان عملياتها ستمتد إلى منبج وشرق الفرات وادلب, في حين توعدت قوات "قسد" أنقرة من امتداد العمليات التركية.
ويطالب قرار مجلس الأمن الدولي الذي اقر السبت قبل الماضي كل الأطراف بوقف الأعمال القتالية دون تأخير لمدة 30 يوم, إلا أن تركيا أعلنت أن عملية عفرين غير مشمولة بالهدنة.
سيريانيوز