وزارة الخارجية: اتهام الجيش النظامي باستخدام مواد كيماوية في ريف ادلب "خطة مبيتة"

نفت وزارة الخارجية والمغتربين، مساء الثلاثاء، استخدام الجيش النظامي مواد كيماوية في خان شيخون بريف إدلب، معتبرة ذلك خطة مبيتة لتفعيل ملف الكيميائي السوري، ويهدف للتغطية على القرارات التي ستصدر في اجتماع الدول المانحة في بروكسل.

نفت وزارة الخارجية والمغتربين، مساء الثلاثاء، استخدام الجيش النظامي مواد كيماوية في خان شيخون بريف إدلب، معتبرة ذلك خطة مبيتة لتفعيل ملف الكيميائي السوري، ويهدف للتغطية على القرارات التي ستصدر في اجتماع الدول المانحة في بروكسل.

ونقلت وكالة (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، دون ان تسمه، قوله إن سوريا تنفي نفيا قاطعا قيامها باستخدام الغازات السامة في خان شيخون أو في أي مدينة أو قرية سورية أخرى، وتؤكد أن الجيش النظامي ليس لديه أي نوع من الأسلحة الكيميائية، فهو لم يستخدمها سابقا حتى في أصعب المعارك التي خاضها ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة.

ويأتي كلام مصدر وزارة الخارجية، عقب بيان لقيادة الجيش النظامي أكدت فيه عدم تنفيذها الهجوم في ريف ادلب، وموجهة الاتهام لمجموعات الإرهابيين بذلك.

وسقط عشرات القتلى وأصيب العديد من الأشخاص بينهم نساء واطفال بحالات اختناق, يوم الثلاثاء, جراء شن غارات محملة "بالغازات السامة" على مدينة خان شيخون في ريف ادلب, في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة", متهمة طائرات الجيش النظامي بالمسؤولية عن ذلك.

وذكر المصدر، ان السلطات السورية قامت بتنفيذ جميع التزاماتها تجاه اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية منذ انضمامها إلى هذه الاتفاقية في عام 2013.

وانضمت سوريا إلى اتفاقية الأسلحة الكيمائية الدولية بموجب اتفاق أمريكي روسي في أعقاب وفاة مئات المدنيين في هجوم بغاز السارين في الغوطة على مشارف دمشق في آب 2013.

ووافقت الحكومة السورية, التي نفت أن قواتها مسؤولة عن هجوم الغوطة, على تسليم مخزونها المعلن المؤلف من 1300 طن من الأسلحة السامة وفككت برنامجها للأسلحة الكيماوية تحت إشراف دولي.

ولفت المصدر في حديثه إلى أن النظام السوري، قام بموافاة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن في نيويورك وعدد من الدول الصديقة، بمعلومات مفصلة ودقيقة طيلة السنوات الماضية، وبشكل خاص خلال الأسابيع القليلة الماضية، حول قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بإدخال مواد سامة إلى البلاد بما في ذلك إلى محافظة إدلب من دول الجوار وخاصة من تركيا لاستخدامها لاحقا.

واعتبر المصدر، ان اتهام بعض الجهات الجيش النظامي باستخدام أسلحة كيماوي، هو "خطة مبيتة من قبل هذه الجهات لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء لإعادة تفعيل ما يسمى الملف الكيميائي السوري والعودة به إلى نقطة الصفر، وذلك للتغطية على جرائم المجموعات الإرهابية وغياب جديتها إزاء المباحثات التي تمت في أستانا وجنيف والتي أظهرت عدم وجود أي رغبة حقيقية لديها في التوصل إلى حل سلمي للأزمة في سوريا".

وكانت جولة خامسة من المفاوضات السورية عقدت في جنيف وانتهت الأسبوع الماضي، في حين استضافت استانا 4 جولات من المشاورات بشأن سوريا برعاية روسية إيرانية تركية.

ووصف المصدر تلك الاتهامات بأنها "افتراءات تأتي قبل انعقاد اجتماع الاتحاد الأوروبي صباح يوم الأربعاء حول سوريا بهدف شن هجوم على سوريا وتبرير القرارات العدائية التي سيتم اعتمادها في هذا الاجتماع."

ومن المقرر أن تستضيف بروكسل يوم الأربعاء 5 نيسان الجاري، مؤتمر الدول المانحة من أجل سوريا.

يشار إلى ان اتهامات سابقة وجهت للنظام السوري بتنفيذ هجمات كيماوية، حيث خلص تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تشرين الأول 2016 الى أن السلطات السورية "شنت على الأقل ثلاث هجمات كيميائية عامي 2014 و2015.

 

 

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close