قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد، إن بلاده بذلت جهداً في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وساهمت بإيقاف الاشتباكات في سوريا.
وأردف أردوغان خلال مقابلة مع صحيفة "تو فيما" اليونانية، ان" أوروبا والمجتمع الدولي بقيا ضعيفين تجاه الأزمة السورية، بينما بادرت تركيا إلى حلها بدور قيادي".
وأوضح الرئيس التركي، ان "تركيا بذلت الجهد الأكبر في مكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي، وساهمت بوقف الاشتباك في سوريا عبر محادثات أستانا".
وترعى تركيا مع روسيا وايران محادثات استانا بشأن سوريا، وتم الاتفاق خلالها على اقامة مناطق لتخفيف التوتر في أربع مناطق سورية، فضلا عن دعمها لقوات معارضة سورية في اطار "درع الفرات" تمكنت من انتزاع اراضي من تنظيم "داعش" على الحدود السورية التركية.
ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده تدعم دائمًا وحدة التراب والوحدة السياسية وسيادة الدول الجارة في المنطقة، مضيفا "إننا ننتظر الموقف ذاته من الحلفاء، فنحن لا يمكننا التزام الصمت إزاء انتهاك مصالح تركيا وهواجسها الأمنية".
وردّا على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ستقبل بـ"حكم ذاتي كردي في سوريا فيدرالية"، قال أردوغان "لا شك أن أخواننا السوريون هم الذين سيقررون طبيعة الحكم في بلادهم وفق مبادئ حماية وحدة التراب والوحدة السياسية".
وشدّد الرئيس التركي على ضرورة الفصل بين (وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية) والأكراد السوريين، لأنه لا يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يكون ممثلًا لشعب معيّن"، معبراً عن ثقته بأن "السوريين لن يسمحوا لتنظيمات ارهابية بتحقيق اهدفاً انفصالية".
وتعارض تركيا تسليح الأكراد، وتعتبره مهدداً لأمنها، إذ تصنف تركيا "وحدات حماية الشعب الكردية" السورية كتنظيم إرهابي لصلاته بـ"حزب العمال الكردستاني".
وسبق لأردوغان أن صرح أن مشكلة أنقرة ليست مع الأكراد بل مع التنظيمات الإرهابية فقط.
سيريانيوز