الاخبار السياسية
الدفاع الروسية: موسكو وواشنطن تفهمان "الفائدة" من هدنة حلب بطرق مختلفة
كشفت وزارة الدفاع الروسية, يوم الاحد, عن مدى الاختلاف بين موسكو وواشنطن في فهم "مفهوم الفائدة" من الهدنة في مدينة حلب, منتقدة تنصل الولايات المتحدة من التزاماتها وعدم تسليمها خرائط ومعلومات عن أي "منظمة ارهابية" في سوريا.
ونقلت وكالة الانباء (سبونتيك) عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، قوله ان بلاده والولايات المتحدة، تفهمان مفهوم "الفائدة" من الهدنة الإنسانية في سوريا بطرق مختلفة, وذلك ردا على تصريحات الخارجية الامريكية بأن سكان حلب لا يستفيدون من الهدنة الإنسانية التي تفرضها روسيا.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي قال, يوم الأربعاء, إن واشنطن لا تعرف إن كانت ستجلب الهدنة المعلنة من قبل روسيا في حلب الفائدة أم لا.
وانتهت الهدنة الانسانية في مدينة حلب, التي اعلنت عنها روسيا مؤخرا, بهدف تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، والمسلحين من المدينة, والتي جاءت بعد ضغوطات وادانات دولية واسعة وانتقادات لروسيا حول تعاونها مع النظام السوري في استهداف المدينة.
من جهة اخرى, اتهم المتحدث الروسي واشنطن بعدم تنفيذ الالتزامات التي أخذتها على عاتقها ضمن الاتفاق الروسي الأمريكي، وتسليمه الجانب الروسي الخرائط وإحداثيات المنشآت، وأي معلومات عن أي منظمة إرهابية في سوريا، من "داعش" وحتى "النصرة".
وينص اتفاق الهدنة في سوريا الذي تم التوصل اليه, في 19 الشهر الماضي, برعاية كل من روسيا وأمريكا، في أحد بنوده على أن تعمل واشنطن من أجل الوصول الى فصل المعارضة "المعتدلة" عن التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي تصر موسكو على تنفيذه وتتهم واشنطن بالتقصير فيه.
وقررت واشنطن مؤخرا تعليق محادثاتها مع موسكو حول الملف السوري, بسبب تصرفات الروس في سوريا ومواصلة دعمها النظام السوري, في ظل تراشق الاتهامات بين البلدين حول التخلي عن الدبلوماسية في حل الأزمة السورية والسعي إلى حل الأزمة باستخدام القوة.
سيريانيوز