أعربت سلطنة عمان عن دعمها الجهود المبذولة لعودة سوريا الى حضنها العربي، والتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
وذكرت الخارجية العمانية في بيان عبر حسابها التويتر، أن السلطنة تدعم جهود استئناف دور سوريا الفاعل في الوطن العربي والتوصل إلى حل سياسي للأزمة يحافظ على وحدة التراب السوري وأمن البلاد واستقرارها.
وأضافت ان السلطنة تؤيد البيان السعودي السوري الصادر والذي تضمن التأكيد على دعم مؤسسات الدولة السورية لبسط سيطرتها على كامل أراضيها، بما يساهم على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وصدر بيان سوري سعودي مشترك، في ختام زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى جدة، حيث تم التأكيد من خلاله على دعم مؤسسات الدولة السورية لبسط سيطرتها على كمال الأراضي، وانهاء وجود المجموعات المسلحة ، مع ضرورة الوصول لتسوية سورية تسهم في عودة سورية إلى محيطها العربي.
ومن المقرر أن ينعقد الجمعة، اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي، في مدينة جدة، يشارك فيه كل من الأردن ومصر والعراق لبحث امكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012 .
وشهدت العلاقات بين سوريا والسعودية تدهورا منذ بدء الأزمة السورية، حيث قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وقررت دعم المعارضة واستقبال شخصيات منها على أراضيها.
لكن الفترة الأخيرة شهدت خطوات نحو تقارب سعودي سوري تجسد في إعلان المملكة عزمها دعوة الأسد لحضور القمة العربية في الرياض، المزمع عقدها في الرياض بـ شهر أيار المقبل، في خطوة من شأنها إنهاء عزلة سوريا الإقليمية .
كما اجري اتفاق قبل أيام، بين دمشق والرياض بخصوص إعادة فتح سفارتيهما بعد شهر رمضان، بعد قطيعة دامت لسنوات.
لكن بعض الدول العربية بدأت مؤخراَ باستئناف العلاقات مع دمشق تدريجياَ، حيث تم الاتفاق، يوم الأربعاء، بين سوريا والسعودية على استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين، كما استؤنفت قبل أيام العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وتونس.
وأعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق في كانون الأول عام 2018، بعد قطع العلاقات مع سوريا في 2012 عقب اندلاع الحرب فيها.
كما شهدت العلاقات السورية – الأردنية مؤخراً تحسناً ملحوظاً، عقب افتتاح معبر نصيب الحدودي، حيث عينت عمّان قائما بأعمال سفارتها في دمشق كخطوة أولى نحو إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع دمشق.
وأجرى مسؤولون و وزراء منهم مصر والأردن والإمارات وسلطنة عمان في الآونة الأخيرة زيارات إلى سوريا، في خطوة تعكس تغييراَ في النهج الإقليمي تجاه الصراع السوري.
سيريانيوز