المنوعات
"فلسطينيان يتحديان الموت بإقامة زفافهما في "خيمة
أراد الفلسطيني محمد الغندور إقامة حفل زفاف كبير لعروسه، مثله مثل أي شاب آخر يحلم بيوم الزفاف، لكن حرب غزة قلبت حياته رأسا على عقب.
وبدلا من المنزل، اضطر محمد الغندور لاصطحاب زوجته شهد ممسكا بيدها نحو خيمة مزينة بمصابيح ملونة ومرآة ذات إطار ذهبي اللون وحولهما بعض الأقارب، الذين صفقوا تعبيرا عن الفرح، رغم كل شيء.
وفي الخيمة، التي أصبحت بديلا لقاعة زفاف، رفعت شهد يدها استعدادا لوضع خاتم الزواج، وكانت ترتدي ثوبا أبيض اللون وحجابا مزينين بتطريزات حمراء تقليدية.
وأكد العروسان أن منزلي أسرتيهما دمرا جراء القصف الإسرائيلي، وأن عائلتيهما فقدتا أقارب لهما إثر ذلك.
فرحة الغندور "مكسورة"، إذ يصرح في حديث له أنّه "سعيد بنسبة 3% فقط"، لكن عليه أن يبدو سعيدا لأجل عروسه.
أراد الشاب الفلسطيني حفلا كبيرا مع عروسه، يحضره العديد من الأقارب والأصدقاء، لكنه اضطر للاحتفال مع مجموعة صغيرة فقط من أقاربه، الذين تمكنوا مثلهما من النجاة ومغادرة غزة والفرار إلى رفح.
وفي محاكاة لحفل زفاف، زغردت والدة شهد مع عدد قليل من النساء، كما قام أحد الأشخاص بتشغيل موسيقى من مشغل صغير يعمل بالبطاريات، لإضفاء المزيد من أجواء الفرح على الحفل.
وقبل الحرب، أنفقت العائلتان أكثر من ألفي دولار على الملابس وحفل الزفاف، أملا أن يكون الليلة الأهم للعروسين.
وقالت والدة العروس: "كان حلمي أن نعمل لها أحلى فرح.. أحلى حاجة في الدنيا".
تصف والدة شهد حالها، وتؤكد أنها تبكي كلما تذكرت ما خططتا له لأجل زفاف لا يُنسى.
سيريانيوز.