قال المندوب الدائم لسورية في الامم المتحدة بشار الجعفري انه لا يوجد أي مناقشة مباشرة بين موسكو ودمشق بشأن مجموعة دولية جديدة، مشيرا الى ان الحسم العسكري في ادلب قادم لا محالة في حال فشل المسعى السياسي مع الجانب التركي.
ونقلت قناة الميادين عن الجعفري قوله انه "لم تحدث أي مناقشة مباشرة بين موسكو ودمشق بشأن إنشاء مجموعة دولية جديدة بشأن الأزمة".
وأضاف الجعفري أنّ "موسكو ستفاتح دمشق بشأن أي مجموعة جديدة"، مؤكداً أن "لا مكان لإسرائيل في مثل هذه المجموعة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن قبل يومين عن وجود خطة لإنشاء مجموعة دولية جديدة تشمل الدول المنخرطة في النزاع السوري، ستتولى مهمة "الاستقرار النهائي" بعد استئصال الإرهاب في هذه البلاد.
وتابع الجعفري أنه بعد 8 سنوات من الأزمة السورية باتت موسكو قادرة على تقييم كل التجارب السابقة المسماة "متعددة الأطراف" بشأن سوريا.
وأضاف أنّ الدول الغربية أنشأت مسارات موازية للمجموعات المتعددة الأطراف بشأن الأزمة السورية" لافتا الى ان "الرؤية الروسية متوازنة وتركز على مشاركة الحكومة السورية بشكل فعال".
وتم اقامة اكثر من مجموعة دولية بشان سورية منها المجموعة الدولية المصغرة التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا والسعودية والاردن ومصر .
وفيما يخص ادلب قال الجعفري ان "الحسم العسكري في إدلب قادم لا محالة في حال فشل المسعى السياسي مع الجانب التركي".
وتم التوصل الى اتفاق بين روسيا وتركيا في 17 ايلول الماضي يقضي باقامة منطقة منزوعة السلاح بين الجيش النظامي والمعارضة وذلك في ماولة لتجنيب ادلب عملية عسكرية كبيرة من قبل الجيش النظامي وحلفائه.
وفي سياق اخر قال مندوب سورية الدائم في الامم المتحدة إنّ "الحديث عن تباعد بين سوريا وإيران من جهة وروسيا من جهة ثانية إعلامي لا أكثر والعلاقات ممتازة"، معتبرا أن "إيران دولة حليفة ولا مكان للمساومة على علاقتنا بها ومصلحتنا تقتضي علاقات مميزة معها ومع موسكو".
واضاف الجعفري ان "العلاقات بين سورية وايران وصلت ذروتها خلال السنوات السبع الاخيرة من الازمة المفروضة على سوريا، تلك الازمة التي يمكن وصفها بانها مقاومة سوريا، ايران وروسيا ضد العالم".
وتابع الجعفري "الغرب وفي مقدمته امريكا الى جانب الدول الرجعية في المنطقة لاسيما السعودية وبعد ان يئسوا من اسقاط الحكومة السورية في اطار الحرب الصلبة والناعمة التي فرضتها عليها على مدى سبع سنوات ، وضعوا على جدول اعمالهم تمرير مخطط آخر يتمثل في النيل من العلاقة القائمة بين البلدين، وفي هذا الاطار لم يألوا عن القيام بأي محاولة بدء من ممارسة الضغوط ووصولا الى تقديم الوعود المغرية".
واردف الجعفري " يمكن التنويه الى الوعود التي تقدم لسوريا في مجال اعادة اعمارها وعودتها الى الجامعة العربية واستئناف العلاقات معها ومختلف الوعود المغرية الاخرى.. جميع هذه الوعود والاغراءات تاتي بشرط مسبق وهو ابتعاد سوريا عن ايران، الامر الذي يعد بمثابة الركيزة الاساسية للسياسة الخارجية والامنية التي يتبعها الكيان الصهيوني".
وعن الانسحاب الامريكي من سورية قال الجعفري أنه "ليس هناك انسحاب أميركي ، بل إعلانات زئبقية أميركية لإطالة أمد استثمار الإرهاب".
واضاف الجعفري ان "الإرهاب سلاح مستمر بيد رعاته ومموليه وتتم إعادة تدويره لتوظيفه في هذه البقعة أو تلك"، متسائلا في هذا السياق "من نقل الإرهابيين من حلب إلى النيجر؟ ومن أخلى قيادات داعش من الرقة إلى الباغوز؟".
يشار الى ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قرر في 19 كانون الاول الماضي سحب القوات الامريكية من سورية قبل ان يتراجع جزئيا عن هذا القرار ويبقي 400 شمال شرقي سورية وفي التنف.
سيريانيوز