قال رئيس "الائتلاف الوطني" المعارض أنس العبدة, أن سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة على مدينة حلب بالكامل ليست سوى "مسألة وقت", وذلك بعد تمكن المعارضة من فك حصار الأحياء الشرقية التي كان النظام قد فرض طوقاً عليها لما يقارب الأسبوعين.
واوضح العبدة , في مقابلة مع وكالة (فرانس برس) نشرت يوم الاثنين, " نرى بوضوح ان القوات النظامية غير قادرة على المقاومة, والفصائل المعارضة قادرة على السيطرة على حلب باكملها ولكن المسالة تحتاح الى وقت", موضحاً أن "قوات المسلحين انتقلت من الدفاع إلى الهجوم ليس فقط ضد قوات النظام بل كذلك ضد حلفائها في حلب".
ووصف العبدة ماحصل في حلب "بالتطور الاهم في الثورة السورية" , معتقدا أن "ذلك سيمهد الطريق لانتقال سياسي صحيح، وهو الأمر الذي لا يأخذه المجتمع الدولي بجدية كافية".
وكان "جيش الفتح" اعلن يوم الأحد، أن معركته القادمة هي السيطرة على كامل مدينة حلب، وذلك بعد أسبوع من بدء معركة "فك الحصار" عن المدينة, حيث تمكنت الفصائل المنضوية تحت تشكيل "جيش الفتح " من السيطرة على الكتلة العسكرية الرئيسية للنظام في حلب المتمثلة في كلية التسليح والمدفعية وكسر الطوق الذي فرضه النظام لتصل الريف الجنوبي عبر الراموسة بمنطقة العامرية.
وكان جدلاً اثير حول سيطرة الفصائل المعارضة على منطقة الراموسة, الفاصلة بين مواقع المعارضة داخل حلب وخارجها, الأمر الذي يمكنها من فرض حصار جديد على الأحياء الغربية من المدينة والخاضعة لسيطرة النظام منذ صيف 2012.
ورأى رئيس الائتلاف أن "إبعاد (فتح الشام) نفسها عن القاعدة , هو خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن نحتاج إلى خطوات حاسمة أخرى لكي تصبح أكثر انسجاماً مع الثورة السورية", موضحاً أن "فتح الشام تلعب دوراً كجميع الفصائل المسلحة" في القتال في حلب.
وأعلن زعيم تنظيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني ، في تموز الماضي، وقف العمل باسم "جبهة النصرة" وتشكيل "جبهة فتح الشام", مشيرا إلى أن التشكيل الجديد لن يكون لها علاقة بأي تنظيم خارجي.
سيريانيوز
