خلال المناظرة الرئاسية الأمريكية الأخيرة...ترامب: رحيل الأسد "أسوأ" من بقائه...وكلينتون سبب سقوط حلب

خاض المرشحان للانتخابات الرئاسية الاميركية الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية هيلاري كلينتون, مساء الأربعاء, مواجهة نارية هي الاخيرة تبادلا خلالها الاتهامات من "العيار الثقيل".

خاض المرشحان للانتخابات الرئاسية الاميركية الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية هيلاري كلينتون, مساء الأربعاء,  مواجهة نارية هي الاخيرة تبادلا خلالها الاتهامات من "العيار الثقيل".

واتهم  ترامب, خلال المناظرة الاخيرة , بحسب وكالات انباء, منافسته  كلينتون بأنها "السبب بسقوط حلب", مشيرا الى أن رحيل الرئيس بشار الأسد "أسوء" من بقائه في الحكم.

واعتبر ترامب انه في حال الإطاحة بالرئيس بشار الأسد فان ذلك يؤدي إلى استبداله بشخص "أسوأ" في سوريا.

وتحدث ترامب عن الوضع في سوريا، مقارناً ما يقوم به الأسد بما تفعله الإدارة الأمريكية حالياً في سوريا، قائلا ان "الأسد تحالف مع روسيا وإيران، في حين ندعم نحن المعارضة في سوريا".

وأضاف أن "كلينتون هي السبب في سقوط حلب لأن الأسد كان أكثر ذكاء منها ومن الرئيس الأمريكي باراك أوباما."

ووصف ترامب الوضع في حلب بانه "كارثة ومأساة وكابوس انساني"، لافتا الى "تعرض الناس هناك للذبح بسبب القرارات السيئة".

وشهدت مدينة حلب لاسيما الشرقية احداثا دموية, من قصف ومعارك وتصعيد للعمليات العسكرية, اسفرت عن سقوط العديد من الضحايا, وسط ضغوطات دولية على موسكو من اجل وقف قصفها حلب, ماحدا بالاخيرة الى اطلاق هدنة انسانية دخلت حيز التنفيذ الساعة 8 صباح اليوم.

وشدد ترامب على أن واشنطن تكبدت، بالرغم من إنفاق 6 مليارات دولار، أشد هزيمة لها على الصعيد الدولي، في أثناء فترة تولي هيلاري كلينتون منصب وزير الخارجية الأمريكي، نتيجة لتدخلها في الشرق الأوسط.

ورفض المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب "الالتزام بقبول نتيجة الانتخابات إذا خسرها"، خلال آخر مناظرة مع منافسته عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون خارقا بذلك التاقاليد الديموقراطية الأمريكية.

وفي آخر مناظرة تلفزيونية نظمت في لاس فيغاس مع كلينتون، قال ترامب "سانظر في الامر في حينه".

وقبل ان يرفض التعهد بالاعتراف بنتائج الانتخابات، وهو من التقاليد العريقة للديموقراطية الاميركية التي لم يتم التشكيك بها يوما، قال ترامب ان الانتخابات "مزورة" من الآن مشيرا الى ان "ملايين الاشخاص" مسجلون بدون وجه حق على اللوائح الانتخابية.

وكان مايك بنس المرشح لمنصب نائب الرئيس مع ترامب صرح ,في وقت سابق, ان المرشح الجمهوري سيحترم حكم صناديق الاقتراع. كما قالت ابنة ترامب، ايفانكا ان والدها سيحترم النتائج "ايا تكن".

من جانبها, ردت كلينتون على الفور قائلة ان تصريح منافسها "مروع", واضافت "انه يحط من قدر ديموقراطيتنا ويشوهها. يفزعني ان يتخذ مرشح احد حزبينا الرئيسيين مثل هذا الموقف".

وكانت استطلاعات الرأي أظهرت, مؤخرا, خسارة ترامب في ولايات ساحة التنافس الرئيسية، عقب مواجهته عددا كبيرا من ادعاءات الاعتداء الجنسي.

وخلال المناظرة, نفى ترامب ايضا الاتهامات الاخيرة التي وجهتها اليه نساء بالتحرش بهن جنسيا. قائلا "تم تكذيب هذه الروايات على نطاق واسع" وأكد "هؤلاء النساء لا اعرفهن وانا اشك في طريقة ظهورهن", متهما كلينتون بحض النساء على الكلام"

ووصفت كلينتون دونالد ترامب بأنه "اخطر رجل اراد ان يصبح رئيسا". فيما وصف ترامب  كلينتون بانها "امرأة شريرة" واتهمها "بالكذب".

واتسمت هذه المناظرة "بالحدة النارية", بحسب وكالات أنباء, حيث لم يتصافح كلينتون وترامب لا في بداية المناظرة ولا في نهايتها. وبدلا من ان يتبادلا السلام فقد تبادلا على مدى 90 دقيقة الاتهامات العنيفة قبل عشرين يوما من الانتخابات الرئاسية.

وكانت كلينتون ربحت في المناظرتين الاولى والثانية . ومع انها ما زالت لا تتمتع بالشعبية اذ ان الكثير من الاميركيين يشككون في نزاهتها، الا انها حققت تقدما في استطلاعات الرأي, اذ حصلت على 46,3 بالمئة من نوايا التصويت مقابل 39 بالمئة لترامب, حسب متوسط آخر هذه الاستطلاعات.

وحلت في المرتبة الاولى بفارق مريح في معظم الولايات الاساسية للانتخابات.

وقد اشار استطلاع للرأي اجرته شبكة "سي ان ان" الأمريكية انها فازت بعد هذه المناظرة الثالثة ب52 بالمئة من الاصوات مقابل 39 بالمئة لخصمها.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close